وما أدراك ما السعودية

4
0
كنت قد أشرت بمقال سابق إلى عدم ثقتي بنوايا السعودية تجاه مصر 3 يوليو/تموز 2013 وأشرت وقتها لتناقض واحد هو منطق مساعدة سخية لجماعة ما لتقاتل في سوريا وبذات الوقت مساعدة مصر على محاربة نفس الجماعة ملمحاً لصدق نوايا الامارات كاستمرار لتراث المرحوم الشيخ زايد. كما أشرت كذلك إلى أن تخلّي أمريكا عن العدوان على سوريا وخطوات التصالح مع إيران وجّها صعقة كبيرة للعقل السعودي الهَرِم والذي أطلق نكتة التوجّه لتقليل الاعتماد على مظلة أمريكا الأمنية والسير بسياسة مستقلة للسعودية بعيدا عن أمريكا كما أطلق نكتتي (1) إلغاء كلمتها بالجمعية العامّة و (2) رفض مقعد مجلس الأمن كاعتراض على عجز منظومة الأمم المتحدة بمجلسيها عن تحقيق دمير سوريا ولتبهير الطبخة بالوقاحة تُذكر فلسطين تثبيتاً لصحوة أهل الكهف السعودي بعد 66 سنة من السبات في الكهف الأمريكي-الغربي-الاسرائيلي.

وأقرأ كذلك أن مصر تطوّر علاقات التعاون مع الامارات في مقابل برود التطوير مع الجانب السعودي. وعلى رأي د. رفعت السيد أحمد –مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية- فقد قال ما معناه أن السعودية ساعدت الاخوان ضد مصر بل وضد كل حركات التحرر الوطني مخلصة بالكامل لمصالح أمريكا بالمنطقة. وفرحوا –كما الاخوان- بنكسة يونيو/حزيران 67 وبعدما تغير المرحوم الملك فيصل واصطف مع دول المواجهة منحرفا عن أوامر أمريكا فسارعوا لقتله.

كثيرٌ من معلّقي الشام وإيران يستغربون كيف تتجرأ السعودية أن تحلم باحتواء مصر 3 يوليو بعد عودة التحام الجيش والشعب –كما هي مصر دائماً- فمصر العربية الناصرية لم يبتلعها أي القوتين فكيف الحال أن تُبلع بدولة خليجية ما؟ الدولة الهرمة في السعودية تظن أن مصر الآن لا تزال مصر السادات-مبارك ولم تستوعب بعد التغيير الشعبي الجارف.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 10 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

Menem منذ 10 عام
يقول تعالى 😞 وما يؤمن اكثرهم الا وهم مشركون ).. ودائما ابدا فان الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون !!!
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy