تم إنشاء هذا المركز في عام 1993 في ذكرى اتفاقية السلام الاسرائيلية الساداتية الذي أُلحق بجامعة بار عيلان المقامة في رامات قان (Bar-Ilan University in Ramat Gan ) وتخصص المركز –ياسبحان الله- بدراسات حماية أمن إسرائيل والتسليح التوسعي والرادع لأي رد عربي.
لا أقصد أن أصدم مشاعر من يرى أن السادات بطل وطني فيجد أن العدو يمجد ما عمله السادات ويصب بالأمن الاستراتيجي الاسرائيلي.
في الذكرى العشرين على إنشاء المركز استضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم 9/10/2013 (قبل 5 أيام) محاضراً عن المخاطر المستقبلية التي تواجهها إسرائيل. فبدأ الرجل محاضرتة بـ "قد تبدأ الحرب المستقبلية بصاروخ دقيق التوجية يضرب مبنى مقر القيادة الواقع في قلب تل أبيب أو بهجوم الكتروني على موقع التحكم بالخدمات اليومية لإسرائيل فتتوقف إشارات المرور عن العمل أو تضع البنوك خارج الخدمة أو بتفجير قوي يهدم حضانة أطفال أو باجتياح مكثف لقرى حدودية".
لعل من الهام جداً أن محتوى المحاضرة راقبت ما يجري الآن في دول الجوار فدخل في تفاصيل السيناريو من الجبهة الشمالية، الجولان تحديداً، مفترضا أن تتعرض دورية حدود اسرائيلية للتفجير بعبوة ناسفة تم زرعها على الطريق، تأتيها نجدة فيتعرض 3 من أفرادها للإختطاف عبر الحدود أحدهم سيكون قائداً برتبة عالية من قبل منظومة إرهابية دولية معقباً أن كل سيناريوهات الحروب السابقة مع دول الجوار كانت كذلك.
ويعقِّب رئيس الأركان بافتراض قيام اسرائيل بالرد فسوف يبادر "حزب الله " وغيره بصلي إسرائيل بموجات صواريخ من كل الحدود كما ستتحرك وحدات اختراق من كافة الجبهات ليصير احتلال قرى ومدن حدودية.
ساكتفي بهذا القدر من محاضرة الرجل لكي أشير إلى ما بين السطور:
• منظومات الجوار أصبحت قوية مما يستلزم أن تفكّر إسرائيل مرات قبل أن تقوم بالرد على اختراقات حدودية.
• منظومات الجوار تمتلك العلم والتكنولوجيا لتخوض حروبها بحداثة وكفاءة.
• كل ما عملته اسرائيل لمناعة حدودها من الاختراق باءت لفشل ذريع.
• تدمير الكيماوي السوري لم يغير من معادلة مناعة إسرائيل.
• هناك مرارة إخلاء سكان قرى الحدود فتكون صيداً سهلاً لاحتلالها مقابل مرارة أن يصبح السكان هؤلاء حوائط بشرية للمحتل.
موقع المركز هو:
http://besacenter.org كل عام وانتم بخير
فايز انعيم