أربعون سنة على أكتوبر/تشرين ...

3
0
قدّر الله وما شاء فعل
جبيرة ذراعي الأيسر فرضت عليّ تراكم مواضيع وملاحظات على ما هو متداول على صعيد مناسبة عظيمة كالذكرى الأربعين لمعارك أكتوبر/تشرين 73.
وأول ما كنت أود أن يتم الكشف الشفاف عنه هذا العام رفض الشعب قبول كارثة 67 وصيحات الثقة العجيبة بجمال عبد الناصر التي لخصتها كلمة "حنحارب" التي أعادته عن التنحي ليعيد بناء جيش حديث على عينه وبأيدي وفكر من اختارهم (محمد فوزي وعبد المنعم رياض وصحبهم) لكي تبدأ الانتصارات باستمرار المعركة التي بدأت بالخامس من يونيو 1967 بالتصدي للعدو و العمل خلف خطوطه وليكون الجيش بكتلته جاهزاً لتحرير سيناء مع ربيع عام 71 وكذلك كشف أسباب تأخرها للعام 1073 بعد فرض الاختزال وعلاقة هذا بعزل الفريق محمد فوزي وصحبه واستبدالهم بقيادة أخرى.
وثاني ماكنت أود الكشف عنه الاتفاقات التي تمت بين قيادة الأركان وقيادتي مصر وسوريا والدول العربية جميعاً مما شكل توجيداً عربياً نقض مقولة متداولة في أن "العرب اتفقوا على ألا يتفقوا".
وثالث ما كنت أود الكشف الشفاف عنه سجلات غرفة العمليلت المركزية وغرف عمليات التشكيلات الميدانية لكي يزول الالتباس والمفارقة بين انتصارات على أرض المعارك تمرهذه الانتصارات بثغرة العدو التي تتوسع لتفرض حصاراً محكماً على كامل الجيش الثالث ومروراً بنتازلات الكيلو 101 وابتعاد مخلصي الوطن عن السادات وانفراد كسينجر بالتأثير على قراراته وصولاً لإطار كامب ديفيد الذي فصل مصر عن العرب وانتهاءً باتفاقيات ملاحق كامب ديفيد التي أركعت مصر لأمريكا وإسرائيل فتم عزل مصر عن العالم. ناهيك عن وقفة تعبوية (معلنة !!!) باليوم الثالث للمعارك ودون التنسيق مع الجبهة الشمالية، وعن استبعاد الشاذلي وكذلك عن زيارة السادات لتل أبيب واستقالة وزيري خارجية.
أثار يوسف القعيد مثلاً تساؤلاً كبيراً عن عدم إجراء التحقيقات والدراسات التي عادة ما تجريها كل جيوش العالم بعد كل معاركها وإعلان ما لا يمس الأمن القومي للناس ليفهموا ويتعلموا ويعوا مواطنتهم وهو محق بذلك. يوسف القعيد ركز بالذات على الثغرة والتي كانت لها أثارها الكارثية على النهاية العسكرية للمعركة.
وأكرر ما سبق أن ذكرته أن الجيش العربي السوري استمر في معاركه لمدة تقترب من 3 شهور وحيداً بعد إعلان وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية ورغم ذلك نجح الجيش العربي السوري في تحرير ثلث الجولان ورفضت التباحث الانفرادي على الجولان وأصرت على ربط المباحثات بقضية فلسطين.
كما كنت أود الكتابة عن ضحالة الفهم الاستراتيجي بين الاعلاميين عموما وتلهيهم في قضايا صغيرة وتافهة أمام قضية الارهاب المتنامية بمصر فتراهم يتكلمون عن مصالحة مع إرهابيين ويتكلمون عن المعونات الأمريكية ويتظرون.
وسأفعل إن شاء الله.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 11 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy