عبد الناصر والأسدين ونصرالله
مقدمة نشرة اخبار توب نيوز السبت 28-9-2013
كتب ناصر قنديل
عندما بكى العرب من محيطهم إلى الخليج زعيمهم النادر جمال عبد الناصر في 28 أيلول 1970 كان هناك رجل ينعيه ويقول "لقد رحل من كنا نلجأ إليه لكي يحول إنجازاتنا إلى إنتصارات للأمة ومن نأوي إليه لكي يحول دون تحول إخفاقاتنا إلى هزائم للأمة" وكان هذا الرجل -وزير الدفاع السوري آنذاك- هو الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي وضع على جدول اعماله مهمة تاريخية عظيمة هي ألا تسقط الأمة بسقوط قائدها فكان تسريعه بتحمل المسؤولية القومية قائدا لحركة تصحيحية تأخذ بيد سوريا ومصر نحو حرب تشرين العظيمة لتستثمر ما بدأه عبد الناصر وتجعله نصرا للأمة
خلال عقدين متصلين مليئين بكل انواع الإنجازات في مجال بناء سوريا وحماية حقوق العرب وصيانة القرار الوطني المستقل نجح حافظ الأسد رغم تفاوت المكانة والحجم والإمكانات والمكان والزمان في ملء الفراغ الذي تركه رحيل عبد الناصر:
في العام 2000 كان حافظ الأسد يغمض عيناه على اهم إنجاز في تاريخ العرب وهو تحرير جنوب لبنان بقوة المقاومة التي دعمها وحماها وسلّحها وحضنها حافظ الأسد وفي رحيله كان رجلان يتعانقان بالدمع و يتعاهدان على ملء فراغ الرجلين الكبيرين الراحلين جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، كانا السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد وخاضا معا حرب حماية الأمن القومي العربي من العدوان الإسرائيلي والإحتلال الأميركي وكانت تجارب المقاومة التي حلم بوجودها وقوتها وإنجازاتها عبد الناصر وحافظ الأسد وتحققت على يدي نصرالله وبشار الأسد
كانت ذورة الإنجاز في حرب تموز 2006 التي طوت عهد إسرائيل العظمى بعدما سقطت إسرائيل الكبرى في العام 2000 و كانت نهاية زمن الإمبراطوية العسكرية الأميركية بسقوط مشاريع الإحتلال إنطلاقا من العراق
خلال سنتين ماضيتين كان المعارك الفاصلة على كل الجبهات بين خط عبد الناصر وحافظ الأسد ممثلا بنصر الله وبشار الأسد و خط العدوان الثلاثي وعدوان 67 وحرب الأخوان والرجعية العربية بقيادة السعودية فخاص ذات الحلف الذي حارب عبد الناصر وحافظ الأسد حرب إسقاط الخيار وقاتل بشار الأسد وحسن نصرالله قتالا عجائبيا اسطوريا
كانت حرب الإنتقام من عبد الناصر وحافظ الأسد بتفتيت سوريا ومصر وتلسيمهما للأخوان برعاية سعودية اميركية وحضانة إسرائيلية وها هي الحرب تحط اوزارها
في ذكرى رحيل جمال عبد الناصر يتقدم الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله نحو أمل مصري واعد مع تلامذة وابناء جمال من الفريق عبد الفتاح السيسي وعبد الحكيم جمال عبد الناصر وحمدين صباحي وسامح عاشور بأمل قريب لعودة مصر الدور والمكانة والتحية للتاريخ المجيد التحية لجمال عبد الناصر في يوم الرحيل التحية للزمن الجميل التحية للخيار العربي الأصيل
بقلم ناصر قنديل وانتقاء فايز انعيم