عنوان المقال هو اسنتاج وصلت له مما رأيت على شباب متعلم ومتفوق وبدا لي أنه رغم علمه ومظاهر فكره المتفتح وقع هؤلاء في جمود مصدر الحق والصواب الذي اقتصر على فكر فئة معينة. ونحن نسميها فكرياً نظرية "الفئة الوحيد الناجية وما عداها كلهم في النار" ولا فرق في تصنيفنا بين جحيم التجهيل وجهنم الآخرة فكلاهما يقود للتعصب الذي يقود للفتن والخراب.
واضيف على "زيدوني" أنه وفي تعليق على ماكتبت ابنتي على الفيسبوك، علّقت لها بما يلي ليستفيد منها آخرون وقلت:
أحد إصدارات يوسف زيدان 2013 كتابه "متاهات الوهم" وقد انتهيت من قراءته توّاً. وأعترف أنه ومنذ أن رأيت أن هذا الجيل -الذي انفصل عن المجتمع وانساق للجماعة- قد توهّم أن وثن الجماعة مصدرٌ وحيدٌ للحق فدخل في منتجعات الوهم التي سبق وأن أشرت لها.
أنصح جيلكم أن يقرأ بوعي -وأرجوكم دون تسليم عقلكم- ما أورد الكاتب من معلومات لعلها ُتخرج من انفصل عن المجتمع وتصندّق بصندوق الجماعة، تخرجه من منتجع الوهم إلى براحة العودة لتشكيل الوعي.
مشيراً لمقولة غاندي التي وضعها ابن لي ونشرتها على فيسبوك زيدوني أضفت أن: نفايات ومخلفات الماضي التي ولدت في جيلكم أحقاداً وأطماعاً وكراهية وصراعات وانتماءات وتابعية صارت في عقول من سمح للأقدام القذرة أن تسرح داخل عقله وفكره كما قال غاندي. الأجدى أن تخرجوا من وهم علاج فقد الذاكرة وأنبهكم أن فاقد الذاكرة أبله أو بلهول -تصحيحاً لـ "بهلول" الدارجة- والبله لا يبنون مستقبل أمّة.
فايز انعيم