أوباما والحرب .. وخارجية مصر

5
0
أظن أنّه لم يعد فصل ما يحدث بمصر عما حدث ويحدث بسوريا، فالجيوش كلها -الأول بإقليم سوريا والثاني والثالث بإقليم مصر- مستهدفة ومن ذات العدو الذي وظّف ذات الأدوات، وسنتغاضى عن تباطؤ الخارجية المصرية الغير مبرر عن زيارة روسيا كأولوية مطلقة لاسنتصار طرف قوي يعود لإحياء مبدأ صيانة استقلال سياسة الدول وقراراتها وعدم السماح ببلطجة الأقوياء على الدول الصغيرة فتفرض عليها حكومات فاسدة تبقيها على حالة التبعية والتخلف واستنزاف الثروات فنرحب بأنها أخيراً تمت.

ومن طول الزيارة (3 أيام) استطيع قراءة أن الخارجية الروسية تطلبت وقتاً في تدوير عقل وزيرنا المحترم فيقرأ ما يجري قراءة صحيحة ويبتعد عن ازدواج المعايير في أن الجيش السوري مجرم ويقتل الشعب بحربه ضد عدوٍ هو ذات العدو الذي يقاتله الجيش المصري دفاعاً عن شعب مصر، وتدوير عقله فيفهم أن قيادة العالم لم تعد بيد أمريكا لعله يلبُّ (من لبيب الاشارة) بإشارات يستدلُّ بها عن القائد الجديد، وتدوير عقله كي يستوعب منافستو التحاق مصر بالمنتصرين.

ولعلي أسأل القرّاء: هل اختلف ما حدث بمصر -حتى الآن- عما حدث بسوريا؟ واعذروني في تكرار قول كهذا أو من انتقاء أخبار سوريا ذلك لأني بها أهدف إلى تجنيبكم الاندهاش وتوثبكم في الحد من الأضرار.

ومقال ناصر قنديل وعنوانه أراه ليس بعيداً أن تبقي أمريكا في أذهاننا كمصريين أنها وأدواتها قد يكررون بمصر ذات الشاكلة فتشل مصر عن تحركها نحو استكمال حرية واستقلال قرارها فتعود لجادة العدل الاجتماعي.


"كتب ناصر قنديل

- يروي صديق عائد من واشنطن أن ثمة توجها خفيا لدى كل مناصري اوباما لإسقاط خيار الحرب في المجتمع والكونغرس والإعلام وتصوير الحرب على سوريا حربا لحساب القاعدة بالوكالة

- أوباما ركب موجة الحرب لنفي صفة الرئيس الضعيف عن حكمه و يقطع الطريق على المزايدين بخيار الحرب

- أنصار أوباما مناهضون للحرب فلسفتهم للسياسة الخارجية تقوم على قاعدتين التفاهم مع الروس والعودة للأمم المتحدة وأن هذا الملجأ الذي عاد إليه أوباما هو خياره الأصيل
- حركة اوباما النشيطة قبل أسبوع لتكبير خيار الحرب كقرار ولكن دون اجوبة عن اسئلة الشارع فيقول لن نذهب لحرب بل لضربة محدودة ولا يملك دليلا على وقوفها عند حد الضربة يطرح الأسئلة الكبيرة

- يلفت الصديق تركيز الإعلام الأميركي على مقابلات مكثفة مع الرئيس الأسد وحسن توظيفه لها وإتاحة المنابر له لإقناع الميركيين بخطورة خيار الحرب

- يلفت الصديق إمتلاء الإعلام الأميركي بالوثائقيات عن نمو التطرف والقاعدة في سوريا ومخاطر ذلك ويقول الأسد يصير مطلبا عند الأميركيين امام مشهد القاعدة و هكذا تصير التسوية مع الأسد مطلبا شعبيا"

فايز انعيم

 

إضافة منذ 12 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy