مبادرة الكيماوي .. ماذا لو نجحت أو فشلت؟

4
0
تجربة فريدة أن أشرك مقالي مع مقال ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

المبادرة الروسية اليوم في الميدان وحيدة:
- بعدما علق أوباما طلبه تفويض الضربة
- وبعدما وصِف خطابُه بالباهت والبارد والمثير للسخرية
بوتين يصبح ساحر الأميركيين كما تقول إستطلاعات الرأي

ماذا لو نجحت المبادرة الروسية؟

بوتين ولافروف حددا أجوبة على كل الأسئلة:
- لا بحث في مجلس الأمن قبل إعلان صريح من الغرب بالتخلي عن خيار الحرب
-ولا للفصل السابع ولا تفاوض تحت التهديد بالسلاح ولا بالمهل الزمنية
فقط مساران متوازيان لجنيف والمعاهدة الكيميائية لثلاثة شهور والمشاركون الراغبون بجنيف يجب أن يعلنوا أنهم شركاء في حل سياسي لمواصلة الحرب على الإرهاب

ماذا لو فشلت المبادرة؟

- ستحتفظ سوريا بسلاحها الكيميائي وقد صار شرعيا ومعلن الوجود
- وفوقه صار عندها كل ما في الترسانة السورية من سلاح حديث وقد ربحت حرب النوايا والسياسة والإعلام وأربكت الساحة الداخلية للغرب كله في إضاعة فرص السلام

سوريا وروسيا رابحتان واقعيا بسلاح إفتراضي إسمه الكيماوي وأميركا وحلفائها خاسرون واقعيا ببقاء الأسد سيد عرينه رابحون إفتراضيا بنزع سلاح لن يستخدم مقابل التلسيم بشرعية النصر السوري. انتهى مقال ناصر قنديل

وأقول مكملاً:

جاء قبل قليل خبر تفجير كبير قرب مبنى مخابرات العريش وأذكّر بأن ما يحدث في مصر هو ذات السيناريو الذي تم تطبيقه في ليبيا ونجح ثم في سوريا فاصطدم بصخرة الوعي الشعبي الذي وقف معه جيش قوي وطني واع وقيادة دولة تتمتع بنظرة استراتيجية بل وبنظريات استراتيجية وتحليلية ما خابت في أي قراءة طرحتها.

المؤسف أن القليل في مصر من قرأ ما حدث بالوطن العربي منذ أن سلّم السادات لأمريكا أمور الشرق الأوسط ولا أنكر تأثير تحلل الاتحاد السوفيتي على بسط التفرّد الأمريكي بالعبث بالدول العربية. ومن المؤسف أن كافة قراء الاستراتيجية بمصر ناموا على قناعة زائفة أن التخريب بدأ بالعراق ولعلهم يصحون الآن على أن التخريب بدأ بمصر -نعم بمصر- حيث بدأ تدمير نظام التعليم والصحة والقطاع العام وتدمير أي تخطيط قومي للوطن وتدمير قيادة مصر والأزهر وتدمير قيادتها الافريقية وأوجه كثيرة تطول سطور ذكرها وكل ذلك تلى كامب ديفيد -إن لم يصاحبها.

ويستمر خطأ القراءة فلا زالت تعتبر الجيش السوري سفاحاً يقتل شعبه رغم أنه يحارب نفس الفكر والقوم الذي يعبث الآن بمصر ويقاتله الجيش المصري. فسبحان الله أن يكون نفس الشيطان شيطاناً في مصر وملاكاً في سوريا.

وقرائي بزيدوني يتذكرون مقالاتي التي هدفت لعودة ارتباط مصر بالعروبة والاشارة إلى أمجاد العرب خلال عهد مصر الناصرية. ويذكرون كثرة ما كتبت عن سوريا. ويتذكرون تزويدي برابط دستور سوريا الجديد مع أمنياتي أن يكون دستور مصر الجديد على مستواه. ويتذكرون كم كنت أشابه بين ما سيحدث بمصر مع ما حدث سابقاً في سوريا. ويتذكرون إشارتي إلى أن الجيشين الثاني والثالث المتمركزين بإقليم مصر قد تزوّدا بمعلومات مفيدة وصورة واضحة من الجيش الأول المتمركز بإقليم مصر.

ولعلى أتجرأ فأعرفكم على هؤلاء الغَفَلة بيننا بمثال واضح جداً البرادعي وحزب النور وهؤلاء أدوات تمييع وتثبيط لهمة القضاء على الاجرام بدعوى استمالتهم أو تغيير فكرهم وكأن منفذي الاجرام يحملون أي فكر. هؤلاء المنفذين للإجرام يغطيهم فكر ثلة من شياطين كبار والقضاء على الشياطين الكبار -وهم معروفون وبقبضة اليد. وزوال الشياطين الكبار وتغطيتهم الفكرية يحيل منفذي الإجرام إلى مجرمين يخضعون للقانون السائد.

وأخيراً فإن الشياطين الكبار هم من يوقعون رجال الثورات النقية في وصف الديكتاتور -ويساعدهم دائماً الأعداء بذلك- بمجرد أن يمنعهم من نشر فكرهم الشيطاني بين البسطاء مكونين من قلة منهم منفذين للاجرام والكثرة إلى ديمقراطية الصناديق، ويقتصر هدف رجال الثورات النقية وأعمالهم صيانة مصالح أكثر من 95% من الناس والذين يُساقون بسهولة -غالباً- إلى عكس مصالحهم. أتذكرون نظرية السادات بآخر الحروب وبالفيلا والعربية لكل واحد على أساس أن مصر ستوفر نفقات الحروب وبأنه نقلها بقدرة قادر إلى جنّات النعيم.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 11 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 11 عام
أنا معجب بحضرتك جدا
Menem منذ 11 عام
على فكرة التعليق على الكلام ما بقاش ينفع .. احنا محتاجين اسبوع على شاطئ جميل نضيعه كله فى الكلام ... بارك الله فيك ..
محمد عبد المنعم منذ 11 عام
مستعد لرعاية هذا الإقتراح
Fayez Eneim منذ 11 عام
أتشرّف بالداعي وبالراعي. إن هما إلا شجرةً طيّبةً بعضها من بعض.
Menem منذ 11 عام
جميل قوى برنامج السوفت ووردز ده!!
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy