"تحدث في نهاية الشوط مع المنتصر" .. أبراهام لنكولن

3
0

أعجبني أكثر أن يكون عنوان المقال مقولة أبراهام لنكولن خاصة وأنها تعبّر عن فلسفة السياسة الامريكية الثابتة وامتدادات تطبيقاتها حتى الآن حيث يستغنون عن إدواتهم الفاشلة بل يلقون بها على أقرب قمامة.

مقدمة نشرة اخبار20-8-2013- ماذا يجري - في - باريس؟
ناصر قنديل

في باريس حركة غير عادية فهناك وزيرا خارجية السعودية وقطر، وباريس محور حركة الإتحاد الأوروبي تجاه مصر وسوريا، و الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعلن أن الفرصة للحكم الجديد في مصر ستمنح لتطبيق خارطة الطريق التي تنتهي بالإنتخابات و دستور جديد لكن وحكما بنهاية الأخوان.
في باريس إستدعى الأمر لخروج هذا الموقف الفرنسي مال سعودي لتعويض ما سيفوتها ويفوت رئيسها من المال القطري، وقد وعده حمد بن جاسم بطائرة خاصة كطائرة سلفه ساركوزي ال777، ويجب على سعود التعويض، عدا عن ما ستشتريه السعودية من سلاح وطائرات وصواريخ من المصانع الفرنسية، قدرتها الصحف الفرنسية بعشرة مليارات يورو، لكن لماذا المال السعودي وليس القطري الذي كان ينتظر في صالونات الخارجية ولم يحصل على موعد من الرئيس الفرنسي؟

في باريس تصنع السياسة الأميركية العلنية للشرق الأوسط في مستويات، مستوى ما يتصل بالضغط على إسرائيل عندما يكون لازما ويسبب حرجا للإدارة الأميركية، كمثل مقاطعة منتجات المستوطنات ، وقد ولى مع بدء التفاوض على وقع بناءالمزيد من كتل الإستيطان، و مستوى التفاوض السري مع إيران، والذي يبدو أنه إنتقل إلى حلقة أوثق من هولاند، بزيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن، فتتحصر باريس و يناط التعويض لباريس بما يتصل بالتحضير للتعاون مع الجيوش بدلا من الأخوان وموقع السعودية بديلا لقطر

واشنطن تحتضن الأخوان وباريس تعزلهم والسعودية تحتل مقعدها من باريس بعدما سرقت مخداته قطر لسنتين ونصف هي عمر الحرب على سوريا فماذا عن سوريا؟
لا زال العناد السعودي بمواصلة القتال المستحيل، بينما الجيش السوري ينهي اخر اختراقات الالوف التي حشدها بندر بن سلطان من كل مكان، و تستعد سوريا لمفاجآت ربما يعرفها الفرنسي لكن لا ضرورة لتنبيه السعودي، فالحرب على الإرهاب صار دوره فيها جلب القاعدة لمحرقة بين دفتي مقاتلي سوريا وحزب الله، وفي جنيف الذي يستعد له الأميركي والروسي لا ضرورة ليعرف الفرنسي نفسه ماذا يحضر، و لماذا ستكون الحرب على الإرهاب محور المؤتمر فلماذا يعرف السعودي إذن؟

في باريس صفقات وسلاح ومال و هز رقبة سعود على طريقة صلاة اليهود ، تثير كلها حماسة هولاند ، لكن كليهما يشعر بالزهو ، بينما القطري كحزين في سل تين ينتظر ، وهما حزانى في سل أكبر في صالون واشنطن ينتظران ، هي حكاية العبد المأمور لعبد مأمور لعبد مأمور ، سلسلة عبيد بعبيد ، والأسياد في الميدان يتقدمون و في السياسة يتقدمون ، والأميركي لا يهمه كثيرا عبيده ولا من يحزنون ، بل هو صاحب حكمة اليوم لابراهام لنكولن: " تحدث في نهاية الشوط مع المنتصر "

 

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy