بان كي مون كلّف مسئولة ملف حقوق الانسان ديلاي التحقيق فيما يجري بمصر من تعدي على حقوق الانسان. هذه الديلاي هي التي تكتب تقارير سوريا مذكراً بالدفع بمصر لذات سيناريو ما حدث على سوريا.
لمن لا يعرفون ديلاي وخاصة من تصندقوا بالشرعية فقط رغم ترديدهم ليل نهار مقولة (حكمت فعدلت فنمت) فديلاي:
1. تابع أمريكي كباقي موظفي الأمم المتحدة وفريق اسرائيلي عادة ما يكتب تقاريرها
2. كل شواهدها تكون عن بعد وبلقاءات مع من تقدمهم لها أمريكا أو إسرائيل
3. كما لم تذكر في تقريرها عن سوريا من حقائق حرق الكنائس ونبش القبور وحرق الثقافة والتاريخ والسيارات المفخخة والمستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء فلن يتضمن تقريرها عن مصر أي من هذه الأمور.
4. وكما نسبت كل ما تهدم وأحرق في سوريا لصواريخ سكود الحكومية التي يطلقها "الجيش الأول" على السوريين فستنسب كل الحوادث لصواريخ سكود الحكومية التي يطلقها "الجيشان الثاني والثالث" على المصريين كما حدث لمسجد رابعة العدوية
5. ستطلب ديلاي اجتماعات منظومة حقوق الانسان بالامم المتحدة بمعدل اسبوعي -كسوريا- لتلقي بياناتها الهليودية عن مستجدات حقوق الانسان بمصر
بالنسبة لي يندرج تكليفها مثل أحد أشهر مقابلات جرير-الفرزدق التي تلخص الصورة في:
"زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطول سلامة يا مربعا" فكما لم تقدّم ديلاي ولم تؤخر أعمال الجيش الأول في تنظيف سوريا من المجرمين فلن يكون لها أي تأثير على أعمال نظيف أرض مصر من المجرمين التي سيقوم بها الجيشان الثاني والثالث.
وأوضح هنا أن بشار الأسد أجاب على سؤال للشعب السوري "لماذا تأخر الجيش في تنظيف سوريا من المجرمين فقال آسفاً "لكي يفهم المغيبون والمضلَّلون والظانّون بأنهم يعرفون كل شي وسئموا من تسلّط جيل خيبة الأمل على بناء مستقبل البلد" وهو ما نُقل لجيش مصر"، وبذا أرد على كل مستفسر ومستهجن مما بدا تقصيراً من الجيش والشرطة في حماية منشآت شعبية وخدمية وحكومية. ولعل الهدف تحقق خاصة مع من فتح عينيه ليرى وأزال الوقر فسمع.
المهمة في مصر أسهل ففض الاعتصامات تم خلال ساعات وسيظهر للعلن -وسريعاً- ما كان خافياً خاصة لمن غاب عنه قول الله "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" فلا يقطعون عن أنفسهم مصادر معلومات تجعلهم أقرب إلى رؤية الحق حقاً.
فايز انعيم