من يجد الكرَّ .. سيجد الجَمَلَ

2
0
قدّم ناصر قنديل لنشرة أخبار توب نيوز المُذاعة الساعة الواحدة بتوقيت القاهرة، الثانية بتوقيت القدس اليوم السبت 10/8/2013

قافلة السياسية لا تحمل ملفاتها الكبار إلا الدول الكبرى، وعلى قياس الملفات تكون(الدول)
القادة ساسة ماهرون يحركون المال والسلاح والعتاد والمواقف في لعبة محبوكة لضمان وصول قوافلهم الى بر الأمان،
لكن قوافل الملفات الكبرى هذه الأيام في تيه الصحراء ترسم الألغاز المحيرة، فعندما ظهرت تركيا القديرة والذكية في رسم الجغرافيا السياسية بدا(تبيّن وظهر) ان التركي الذي يتهيأ لقيادة المنطقة، يقودة القطري حتى صار المعلوم أنه متى ضاعت معالم الحضور التركي علينا البحث عن مكان القطري الذي يقود القافلة حتى صارت العاصفة المصرية وتكشفت الأسرار الأخوانية عن مكانة الخياطة القطرية في إدارة حرب الأخوان من تركيا لسوريا لمصر وفلطسين وطبعا بعد التمكن من مقام الخلافة في تونس وليبيا،
والأغرب ان يتكشّف ان رصيد المونة القطرية هو المال والمال لا تحتاجه دول غنية كتركيا بل أفراد ضعفاء كأوغلو وأدروغان لتوظيف مكانة بلدهم عكس مصالحها والأهم والأشد غرابة ان وكالته لمصالح وأمن إسرائيل هي الأفعل في تسليم رقاب دول المنطقة لقطر.

إنتهت او تكاد فصول الرواية الأخوانية كما تنتهي أحلام ليلة صيف بقطرات الندى والخشية الآ تنتهي ليلة الصيف المصرية والتونسية إلا بشلالات دماء تبدو بإنتظار البلدين المتناوبين على ريادة مسيرة الربيع العربي في الذهاب والأياب تونس ومصر.

قيل يومها في تلخيص مشهد قافلة التغيير في المنطقة ومن احجام اللاعبين (مقارنة) بحجم تركيا ومصر ودور قطر اننا امام مهزلة قوافل الصحراء حيث الكر يقود الجمل والقطري يبقى محمولا ومفسراً إذا ما علمنا انه في قضية المخطوفين اللبناني قد نام الأتراك على حرير وعود تحليلات ومعلومات النائب عقاب صقر (أحد نواب تيار المستقبل المرتزقين) أن لا خطر على الرعايا الأتراك في لبنان حتى جاءهم جارُ الرضا بخبرِ القبطان ونداء الأمان فما العمل والكر يجر الجمل؟

تعقد المشهد الدولي فجأة وبدا ان الأمر اكبر من حروب المنطقة وأعلن عن إلغاء قمة اوباما مع بوتين (المتسق مع قراءتي، قبل أيام على زيدوني، بحرب باردة جديدة) والجمال هنا بسنامين وربما بثلاثة وأربعة والله اعلم فالعيار الثقيل صار في الصحراء وتراجع الصغار.

تسليح ومال ولا بد من حلب (مدينة حلب السورية) يعلن القاصي والداني وينتهي الأمر بجائزة لا ينفع الإعلام لجعلها إنتصارا فمطار منغ (الذي يبعد 5 كيلومتر عن حدود تركيا يُشير الكاتب إلى تخلّي الجيش السوري عنه تكتيكياً) لا يعادل حتى نصرا على الورق بينما إسترداد الجيش السوري لأريحا على طريق حماة إدلب حلب هو تحولٌ إستراتيجي في الحرب وإستعداد المسلحين لإعلان مغادرة القابون على طريقة الخالدية لا يقل اهمية.

الجمل الأميركي متعثرٌ بأحماله من أفغانستان والحاجة (الملحة) لحبالٍ روسيةٍ صينيةٍ إيرانيةٍ، وفي الملف النووي لحبال روحانية و في سوريا تقطعت الحبال فيخرج ملف المخبر سنودن للواجهة و يسودّ وجهُ اوباما و يخفي سوادَه الأسود وما القضية؟ وهل تستحق؟ وإذ الروس يؤكدون نعم فما بين ايدي سنودن يطال ملفات تجسس على رؤوساء فرنساو اسبانيا وايطاليا واليابان وكوريا وتركيا وملوك وامراء الخليج وخصوصياتهم الصحراوية والحضارية والمدينية و الجاهلية و موسكو لن تفرط بالصيد الثمين ولو احرن الجمل الاميركي في منتصف طريق التسويات.

يلتقي لافروف وكيري ويتفقان ويحلحلان مسائل الأسلحة و يتعهدان وضع مؤتمر جنيف لسوريا على نار حامية أما في سنودن فتلتزم موسكو بعدم نشر ما يعطيها سنودن مع ضمان منحه اللجوء لبلد ثالث يحفظ امنه مقابل تسوية قضايا المنشقين الروس لدى واشنطن وتبادل المعلومات سيجري على قدم وساق
يهدأ الجمل فماذا عن الكر؟

يكتشف بوتين التلميذ الجالس في اخر الصف كما وصفه اوباما أن بندر بن سلطان هو الذي يجر قافلة الجمال الأميركية من وعود الإنتصارات العسكرية في سوريا بما فيها أكذوبة محاولة مدبرة لإغتيال الرئيس بشار الأسد مضمونة النتائج إلى القلق والذعر من ملفات سنودن ويتطوع بندر ليعرض الصفقات ويهول بالتهديدات ويضحك بوتين.

الصحراء لها قواعد مسير لا تنطبق على بلاد الثلوج، والجمال تتجانس بين صحراء الخليج وأميركا كما النخيل، اما الدببة فلا يقودها إلا غزلان، ينكشف الكرُّ الذي يقود الجِمالَ الأميركية ويظهر الغزالُ لافروف يقود الدبَّ الروسي.

ما من مرة تواجه الجمل والدب ولا تواجه الكر والغزال لكن كلما أضعت الجمل فتش عن مكان الكر عندما تكون قوانين القوافل أن الكر هو من يجر الجمل.

ناصر قنديل

انتقاء فايز انعيم مع بعض توضيح

 

إضافة منذ 11 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy