الشعب الذي أراد فوفق الله مسعاه باستجابة قيادة ذات رؤية استراتيجية، زادت قوتها بتلبيتها تفويض المصريين مسئولة الآن عن عدم التفريط بقوة الشعب وقوتها وقوة عناصر جيشها وعسكرييها.
ليعرف الجميع أن هجمات الغرب -في عز قوة أمريكا- والاخوان والاقطاعيين اجتمعت كلها على مصر ثورة 23 يوليو وكلها فشلت في إضعاف إرادة التغيير في منهج ناصر.
نحن الآن أمام ذات الظرف من هجمات الغرب -في قاع عجز أمريكا عن فعل شئ- والاخوان ومعظم الخليج -بدل الاقطاعيين- تجتمع كلها على مصر ثورة 30 يونيو والتي ستفشل فقط عندما تبعث ذات الرسالة التي بعث بها كولينل ناصر أن يتوقفوا عن إعطاء النصائح لمصر خاصة أن المصريين جربوا نتائج نصائحهم من خراب خلال الـ 40 سنة الفائتة، فخارطة طرقنا معلنة وواضحة، ومن يصر على عدم ركوب قطار الشعب يبقى وحده منتظراً لمقادير يصنع صندوقها غيرة.
ما أراه أمامي عودة للحرب الباردة لكنها من جبهة معاكسة تماماً -دائماً القوي يمسك الدفّة- والماسك بدفة العصر الآن مجموعة بريكس.
مصدر قوة هذه المجموعة عبورها تجربة نظام اقتصادي -للغُفل من المتدينين والتكفيرين- موّجه بالدولة -اشتراكي/شيوعي- بنت فيها صناعات قوية استوعبت تشغيل بنسبة عالية وضمنت فرصة تعليم عادلة لكل من له الملكة والموهبة والقدرة وانتقل بنجاح باهر لاقتصاد مختلط بين شركات قطاع عام ضخمة وناجحة توفّر الانفاق على مستلزمات شعبها الأساسية من الصحة والتعليم والمعاش.
ومظاهر ضعف الغرب أنه شاخ فانكشفت كل أعمال التجميل وكل الأجهزة التعويضة التي أخفاها تحت مكياج مبهر.
أعود بكم لذاكرة لا تخونكم، هذا الغرب منع القمح ومنع السلاح ومنع تمويل المشروعات والطموحات المصرية الناصرية وكلها فشلت أمام إصرار شعب مصر على التغيير وقيادة حكيمة ذات رؤية زودها الشعب (القيادة) بكل قوته ودفعه لها لتتقدم وتزيل كل ماعاق مصر عن التقدم.
كما انتصرت مصر بقيادة إبن المصريين جمال عبد الناصر ستنتصر مصر قطعاً بقيادة كل شعب مصر وبمن فوضهم ليعملوا تحت رقابته وطبقاً لطموحاته.
فايز انعيم