قد أكون من أوائل من ربطوا ما يجري الآن بمصر ووصفوه بأنه تكرار
للسيناريو السوري مذكرا أن الجيش العربي السوري شريك دائم للجيش المصري في الدفاع الاستراتيجي عن الأمة وجغرافيتها على مدى التاريخ، آخرها حرب أكتوبر 73.
فشلت اعتصامات الاخوان في بعض المواقع وفشلت مسرحيات ظهور مفاجئ لمظاهرات صغيرة في أماكن حيوية من القاهرة ثم اختفاءها المفاجئ بعد التصوير -وهو مطابق تماماً لما حدث في سوريا مع بدايات التحرك الشعبي فيها- في استعادة سيطرة الاخوان على الدولة بمصر.
تاهت كذلك دعوة المضلّ -والعياذ بالله- لانشقاقات في الجيش والدولة علها تساعد في عودتهم.
وتاهت نداءات التدخل الخارجي -من يتولّهم منكم فإنه منهم- لامتناع تطبيق سيناريو ليبيا فالتصقوا بالسيناريو السوري.
وسقط استنهاض بؤرة الاجرام في سيناء واصطدامه بقرار جيش مصر الحاسم بالقضاء عليها.
من قراءة منيو (MENU) تخريب الدول من داخلها بتوظيف الغريزة الدينية لدى الدهماء، وعلى خطى السيناريو السوري
أرى أنه ستقع اليوم الاثنين 15 يوليو 2013 حوادث قتل أطفال وتصوير أحداثها ونشرها على أن جيش مصر هو القاتل لأطفال مصر -تماماً كما حدث في سوريا. وقد يكون الضحايا من الأطفال المخطوفين أو لقطاء الشوارع أو أطفال مصحوبين بدهماء الاخوان البلهاء المستفزين بدفاعهم عن الاسلام، المهم ضحايا من الأطفال.
الخبث شديد في اختيار يومٍ من شهر رمضان يحمل رقم 6 الذي تحمله ذاكرة الناس مقترناً بحرب اكتوبر 73 وليس بحرب رمضان. ومن سينتبه من دهماء الاخوان فلهم خروج الجمعة القادم والموافق لـ
العاشر من رمضان فيُسقط يومان مجيدان عن جيش مصر ويسلّمان (الرقمان) لرداء يوم بدر وعلاقته بدعاء رسول الله لنصرة
هذه العصابة.
يمكرون ويمكر الله فلن يحيق المكر السئ إلا بأهله وسترون نصر الله وحفظه لخير أجناد الأرض. وعلى الناس اليقظة والهمة في منع وقوعهم في هذا الشرك. تصديق جزء من الشعب السوري لهؤلاء الكذبة أطال أزمة سوريا مذكراً أن الجيش العربي السوري لم يتحرك بقوة إلا بعد تفجير الشيخ البوطي ومعه تلامذته الـ 49 أثناء تدارس صحيح الدين والذي أيقظ المخدوعين من أهل السنّة.
ولكي لا نتوه، انكسار المشروع الأمريكي-الاسرائيلي-الاخواني كان على يد الجيش العربي السوري وبدت علاماته بمعركة القصير والذي منها يستعيد الجيش العربي السوري بسط الأمن والأمان على سائر سوريا وبسرعة أربكت أمريكا وإسرائيل، ومذكراً كذلك بالهزة العنيفة التي قلبت الكراسي بقطر وبدأت بزلزلة تركيا. نعم سقوط الاخوان بمصر على يد الشعب والجيش المصريين وما سيظهر من وثائق أثناء المحاكمات هما الضربة القاضية لجماعة خبّأت العنف المتأصل وراء الدعوة للإسلام.
فايز انعيم