أتابع أخبار إيران عموماً بإعجاب لا أخفيه بما تحقق من تقدم علمي مبهر يتم تحت حصار خانق من الغرب الذي ليس فقط يغض الطرف عن ظلمها ولاأخلاقيتها بل لا يوفّر جهداً في إضعافنا مقابل تقويتها فيضمنوا هزيمة يتندر بها جهّال الأمة ومنافقيها وخونتها.
وبعد 30 يونيو/حزيران أتابع تصريحات المسئولين التي تتعلق بالشأن المصري مدققاً في العبارات المستخدمة محاولاً استعادة نصّها الاصلي وبلغة إصداره لو كانت لغته ليست عربية أو انجليزية.
وقمت بتوضيح دبلوماسية تصريح لمسئول إيراني لمن توقع انتقادي لميوعة موقف إيران الرسمي مع رغبة الغالبية الشعبية بإسقاط مرسي وضرورة إدراك الموقف المذهبي لإيران وأن خلقها وحضارتها الراقية لن تسمحا لها بأكثر من ذلك على رئيس أقام منذ أيام قليلة مهرجانا كال للشيعة ما كال فتسبب بقتل وسحل 5 أرواح مصرية شيعية كأول حادثة مذهبية خلال عمري.
ما تعجبت منه واستغربته تعليقات وزارة الخارجية المصرية الاستنكارية على تصريحات إيرانية تتدخل بالشأن المصري. ما تابعت من تصريحات إيرانية تتلخص بما يلي:
1. الجيش المصري جيش وطني محترف يدرك أمن مصر الاستراتيجي ويتصرف على أساسه
2. تحرك الجيش كان تلبية للإرادة الشعبية
3. كما للشعب المصري الحرية المطلقة في اختيار رؤساءه فله ذات الحرية بالثورة على أي منهم. الشعب المصري يملك إرادته ولن يترك لسيطرة أي كان.
أظن أن وزير خارجية مصر يجب أن يكون على قدرها، لا يتوقف عند "لآ تقربوا الصلاة" ولا يتهته أمام كيري ولا يختبئ وراء تفريط حمد بن جاسم ويكون رافع الرأس كونه يمثل مصر العربية العظيمة التي يتمسك أهلها وقادتها بالمنظومة القيمية التي ضمّنها الله رسالاته.
كتبت الخاطرة على صفحتي بالفيسبوك وعدها بنصف ساعة وجدت على شريط الأخبار نبأ قبول نبيل فهمي -سفير مصر بواشنطن- منصب الوزير. لعلها بشارة خير ولو أني لا أعرف شيئاً عن الرجل.
فايز انعيم