يعرّف ابن خلدون حقيقة التاريخ بأنه "خبر عن الاجتماع الانساني" ويشرح أن للكذب في أخبار التاريخ "أسباب تقتضيه. فمنها التشيعات للآراء والمذاهب، فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقّه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيّع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة، وكان ذلك الميل والتشيّع غطاء على بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص، فتقع في قبول الكذب ونقله".
وفي كتاب الله: يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
لمكفري علماء المسلمين ومبدعيهم من السلفين أقول:
- إبن رشد الّذي كفّرتم وزندقتم قد تحققت نهضة أوروبا من ظلماتها يالسير على منهجه الفكري.
- وابن خلدون -موجد علم الاجتماع السياسي- الذي زمرتموه مع الروافض الكفرة كان مرشد أوروبا في بناء مؤسسات دولها حين فهمت منهاجه وفكره.
فايز انعيم