أن تطرقي هذا الباب يؤكد لي أن كل من قُولِب بالمفهوم السلفي ليس للدين فقط بل كذلك للتاريخ يعيش تناقضاً كبيراً بين إضفاء القداسة والتنزيه لأشخاص أو لتصرفاتهم أو لتفسيراتهم وبين واقع حياة ذات الأشخاص وشخوص تصرفاتهم الدنيوية الانسانية العادية وتوظيفهم أقوال أو تقوّلات منها مبنيّ على فهم شخصي وكثيرها وظّف علاقات خاصّة بالرسول (ص). ولا شك في ليس فقط في ذكاء توقيت طرحك لهذا الموضوع لكن أيضاً لمشابهة مع ما مرت به مصر خاصة وأن بعض الشباب المتديّن قد تحوّل إلى أحزمة ناسفة، من أوصل منهم للإجرام ينسف نفسه بين آخرين فيتحول هو وهم إلى أشلاء تترك خلفها حسرة الأهل ويتم المعولين ويوصل النقيّ منهم إلى يأس هزيمة الفكرة والصواب فيموت كمداً على ما يراه انهيار الصواب.
تردد كتب التاريخ أن عثمان (رض) رفض أن يخلع "ثوباً ألبسنيه الله" وبالمقابل رأينا الرئيس مرسى يتواضع فيرفض أن يخلع ثوباً ألبسه إياه صندوق الانتخابات.
المراجع كثيرة لتأريخ الحدث لكن قراءتكم الواعية هي التي تصنع الفرق في تصّور ما يرسخ فيك ويحدد توجهك وقرارك وتنقلينه للآخرين وأهمهم بالواقع من يكونوا في رعايتك التربوية السلوكية والعقلية.
التعليقات