وصية عمر بن الخطاب...هذا اسلامنــــــــــــــــــا وهذه اخلاقنـــــــــــــــــــا

1
0

عندما طعن عمر بن الخطاب وهو يتأهب لصلاة الفجر علم وعلم الناس معه أنه ميت لا محالة. فإن الطعنات كانت نافذة مزقت الأمعاء، فإذا تناول شرابا خرج من البطن!.

ورأى أمير المؤمنين قبل أن يودع الحياة أن يوصى الخليفة بعده بأمور ذات بال! إنه لا يعرف من سيختار المسلمون! ولكنه يعرف ما يجب أن يفعله الرجل الذين يليه فى حكم الأمة !. فذكر طوائف من المسلمين لها منزلتها،

ثم قال للخليفة المرتقب:
'... وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله- يعنى ما يسمّى فى عصرنا بالأقليات الدينية- أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم ' ا!.

تريثت طويلا وأنا أقرأ هذه الوصية ! خليفة نبيّ كريم يوصى وهو يموت بمخالفيه فى الدين ومعارضيه فى المعتقد، فيصفهم أولا بأنهم ذمة الله وذمة رسوله متناسيا الخلاف القائم فى أصل الإيمان،

ثم يطلب من الحاكم المقبل ثلاثة أمور محددة:
1- الوفاء بعهودهم.
2- إقامة سياج يمنع كل عدوان عليهم، وفى سبيل ذلك يقاتل دونهم أو كما جاء فى النص: 'يقاتل من ورائهم '.
3- لا يكلفون إلا بما يطيقون.

هل وعى تاريخ العالم إلى يوم الناس هذا أشرف من هذه المعاملة؟
___________________________
الشيخ محمد الغزالي ( الحق المر )

 

المصدر

صفحة من اقوال الشيخ محمد الغزالي‏

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy