نتيجة السياسة الفاشلة

1
0


سماسرة الكمائن

بقلم مصباح قطب ١١/ ٦/ ٢٠١٣
قليل من الشك يصلح المعدة، وكثير من الشك فى أوقات بعينها يصلح الجهاز الهضمى كله. يحمل التاريخ الاقتصادى المعاصر قصصاً يشيب لها الولدان، ويُفترض أن يشيب لها الإخوان أيضا.. عن السماسرة الذين يدفعون الدول بكل الحيل للوقوع فى كمين تفاقم الدين الخارجى للتحكم لاحقاً فى أصول وقرار الدولة، ومنهم رجال مخابرات وقراصنة اقتصاديون ومافيا.

كمائنياً، كانت لمصر تجربتان سقطت فيهما فى الفخ.. الأولى فى عهد الخديو إسماعيل وانتهت بالسيطرة على خزانتنا ثم الاحتلال الانجليزى، والثانية حين شاعت فوضى الاقتراض فى كل مفاصل الدولة منذ انفتاح السادات وبلغ الدين أكثر من ٥٠ مليار دولار نهاية ١٩٨٩. كان ثمن الخروج من الخنقة الاشتراك فى تدمير العراق. الآن يبدو أن هناك من يعلف الدين الخارجى عمداً لدفع البلد إلى سقوط جديد. ظاهرياً، يبدو حكم مرسى «جامد»،

حيث يلف ويدور مع صندوق النقد ولا يبالى.عملياً، فإنه يظهر أن الصندوق ورعاته راضون لأنهم يعرفون أن المط يساعد ذلك الذى يلعب لتحقيق هدف إسقاط مصر فى الكمين للمرة الثالثة. سيصل الدين الخارجى حال الحصول على ٣ مليارات أخرى من قطر عبر سندات إلى نحو ٤٨ مليار دولار (٧ مليارات دولار مستحقات شركات البترول الأجنبية)، ولا توجد فى الأفق أى نية لفك الأزمة السياسية وبالتالى الاقتصادية، حتى تخف الحاجة إلى الاقتراض وتزيد موارد النقد الأجنبى، فمن يقف فى المقطم وراء ذلك ومع من يعمل؟ فتش عمن وقف خلف الإعلان الدستورى المدمر الذى نفض الكل أيديهم منه.. فى ظنى أنه بطل الضربة المالية لعملية قيادة مصر إلى جوف البركان لفرض ثمن فادح عليها. ما هو؟ المؤشرات تقول إنه واحد من: حصة فى قناة السويس. توصيل مياه النيل لإسرائيل ولو بطريقة ملتوية. قواعد أمريكية فى البحر الأحمر. قبول حزمة «كيرى» لحل قضيتى فلسطين وسوريا ورعايتها. اشتراك فى توجيه ضربة ما إلى إيران قد تأخذ شكل تدمير حزب الله. الدكتور مرسى: اعلن إجابتك بكل تجرد.

 

إضافة منذ 11 عام
Menem
5403
منقول

المصدر

المصرى اليوم

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy