الدولة الاسلامية ..د . مصطفى محمود

3
0
لقد حاربنا إسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون أن ننقلب إلى حكومة إسلامية .

وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك .

وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردي وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لا دولة إسلامية.

وكنا مسلمين طوال الوقت وكنا نحارب دفاعا عن الإسلام فى فدائية وإخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى إسمها حكومة إسلامية .

ولم تقم للإسلام دولة إسلامية بالمعنى المفهوم إلا فى عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الإسلامى إلى ملك عضوض يتوارثه خلفاء أكثرهم طغاة وفسقة وظلمة .

لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بانه لا إسلام بدون حكم إسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والإسلام موجود بطول الدنيا وعرضها وهو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة إلى تلك الأطر الشكلية .

أغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الإنتهازيون والمتآمرون والماكرون والكذبة إنها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الإسلامى من بابه لينسفه من داخله وهو يلبس عمامة الخلافة ويحوقل ويبسمل بتسابيح الأولياء .

انها الثياب التنكرية للأعداء الجدد

د. مصطفي محمود .. رحمه الله

 

إضافة منذ 11 عام
Menem
5403
منقول

المصدر

مصربوك

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy