أعترف بأن موقفي المبدأي المتحفظ على كل التراث حجز عني استقراء فكر الشيخ البوطي رحمه الله، وأعترف كذلك أن تفجير الشيخ البوطي وتلاميذه في حضرة بيت الله بواسطة التكفيرين القرضاويين قد أزال هذا الحاجز لأكتشف أن فتوح الله عز وجل لا تحجبها مسارات التعليم التراثي المحددة المدى وقد تصل -ولو بعدد محدود جداً- ببعضهم إلى فهم القرآن.
تابعت اليوم حلقة معادة من سلسلة الرد على الأباطيل وأدهشني كيف يربط حتمية نتائج محددة لو أدرك الانسان وفهم توّلد ظواهر محددة أو أُتيح له وسائط اختراق حجب الغيب فيرى نتائج حتّمتها سنن الله التي لا تتبدل ولا تتحوّل كما قضى الله.
سنكون بألف خير أن نفهم كتاب الله وعندها فقط سنغيّر ما بأنفسنا ومن ثمّ يغّير الله ما بالقوم منّا من وهن وضعة وتخلّف. كما سنجد إشارات بحثية عظيمة تدفعنا إلى اكتشاف المقدار الحاكم فنبني مثل ما خلق الله وهل الطائرة -مثلاً- إلا مثل الطير الذي خلق الله؟
فايز انعيم