عتاب
أيهون عند الأصدقا عهدُ
أم ينقضي ببعادنا ودُّ
أتغير الأيام قلبا لم يكن بتغير الأيام يعتدُّ
أم أن نسيانا محاني عندكم
أمحيت!؟ ..أم لم أنمح بعدُ؟
يا صاحبي لم أدر ماذا قد أقول ولم يكن لي عندكم ردُّ
الفكر عاش محيرا ومشتتا
والقلب عاش نديمه الوجدُ
أتطلع الأخبار منك فلم أجد غير التراخي منك والصدُ
وتوالت الأيام بُعدا بيننا
وأنا هنا والدرب منسدُّ
الليل طال على العيون فإن أتى صبحٌ فإنَّ الصبح مسودُّ
أرسلت من دمع العيون رسائلا
هلا أجبت فينقضي السهدُ
وأقلب الأسماء بين رسائلي علِّي أجد اسما هو القصد
وتخيب آمالي بكل رسالة
وألوم نفسي ... ما الذي يبدو
كل الذي قد كان يوما بيننا طول الزمان كأننا فردُ
متلازمين فلم تفرق بيننا نوبٌ
كأنا العطر والوردُ
أوذات يوم قد أتانا عارض نبدو كأنا البرق والرعدُ
أيامنا كانت جميلا عيشها
سعدٌ أتى من بعده سعدُ
لكنها الأيام تأتي بالذي لا نشتهي وقضاؤها حدُّ
سافرت في قلبي لكم حبُّ
وإخلاص ولي في قلبكم وعدُ
كتبٌ تروح إليك حتى تطمئنَّ وردها لي منك قد يغدو
لكن مضى زمن وماعندي على
طول النوى جلَدُ
لو كان بعدي عنكموا ينسيكموا سأعود حتى ينقضي البعدُ
العزب فتحي