عِيشي حياتَكِ
عيشي حياتك واهنإي ودعيني
وحْدي أعالِجُ لهفتي وحنيني
أرضَى بطيفٍ تدَّعيهِ نواظري
طيفٌ يداعب مقلَتي يكْفِيني
أو نظرةٌ للبدر حين تمامه
فأراكِ وجهَ البدرِ ملءَ عيوني
أنت السماءُ ببدرها ونجومها
وأنا أعيشُ الأرضَ في تكويني
فلتمنحي نورَ السماءِ لأرضِها
ما ضرَّهُ بدرٌ يضيءُ جبيني !!؟
يا زهرةً نبتت وفاح أريجُها
روحًا لقلبِ الهائم المحزونِ
أنت الربيعُ إذا أهلَّ على الزهـــــور
تسابقت في فرحة التلوينِ
وسرى النسيمُ على الفؤاد مداعبًا
روحي وهاج خواطري وشُجُونِي
تَتَبَسَّمينَ فتشرقُ الشمس التي
تُحْيي الحياةَ بقلبيَ المفتونِ
والدفءُ يسري في ربوع مشاعري
والطير يُنشِدُ لحْنهُ يُشْجيني
والزهر يرقص ملقياً أحزانَهُ
متفتحا ً يأتي بكل فنونِ
شِعْري يحارُ أمام حُسنٍ فاتنٍ
فعجزْتُ في وصفٍ وفي تبيينٍ
فُكِّي وَثَاقَ القلبِ أو أبقيهِ
سيدورُ في الفلك الذي يحييني
لا أبتغي منه الفكاك وأين لي
من مهرَبٍ من خاطري يُؤويني ؟
أُخفيكِ عن عيني وأزعُمُ أنني
أحميكِ .. بل أنت التي تحميني
إن حاولَتْ عيني تُداعِبُ نظرةً
حالت عيونُكِ دونَ كلِّ عيونِ
وأنا أراكِ حقيقةً لا أدَّعي
مرسومةً في مقْلتِي وجُفُوني
إن غاب طَيْفُكِ عن عُيوني لحظةً
أبكي ... وأدعو... علَّه يأتيني
آه من الدنيا تُذِلُّ خواطري
وتدوسُ أحلامي وفضلَ سنيني
لا ترعوِي تهبُ الطريقَ نهايةً
هو دأْبُها لا ترعوِي تُشْقيني
أشكو الحياةوهل تفيد شكايتي ؟
أهجو حياتي أم ترى تهجوني ! ؟
جِئْتُ الحياةَ ولي فؤادٌ شاعرٌ
أسعى لكي أرضيه.. لا يرضيني
عشِقَ السحابَ وهل يدي تعلو له؟
أمْ أنَّهُ يهوى الذي يُضْنيني ؟
تسعى لكي تجدَ السراب حقيقة ً
هل في السراب قطيرةٌ تَرويني؟
*
رفقاً حبيبي لا تغادر مقلتي
واسمح لطيفك يستثير جنوني
وامنحْ فؤادي إنْ تُواتي فرصةٌ
أملاً يُجَدِّدُ في الحياة يقيني
لا أبتغي منكِ الوصالَ وأين لي
وصلٌ ببدر ساحر يَسْبِيني
يكفي استراق نُظَيْرَةٍ أُطْفِي بها
لَهَفِي وأشْفِي لوْعَتي وأنيني
وأعيشُ عيْشاً ليس فيه من الحيــــاة
سوى هواكِ وذاك ما يغنيني
ولتطمئني إنَّ حُبَّكِ مُنْيَتي
أُعطِيه لا أرجوه أن يُعْطيني
فأظلَّ في محراب حبك راهبٌ
أرعاه في قلبي وملء عيوني
العزب فتحي