يرتبط النقص في التغذية ارتباطًا مباشرًا بداء الزهايمر إذ تسرّع خسارة الوزن في حالة المصاب بهذا المرض تقدّم الأخير و ما ينجم عنه من عوارض, و لا يتوافر أمام المريض و الطبيب المعالج سوى خيار واحد: الاستعانة بمكملات غذائية للحول دون إصابة المريض بنقص التغذية. و إذا أردنا مراقبة النقص في الغذاء، يجب ألا نعتمد على العمر وحدّة المرض فحسب. صحيح أن مَن يعاني الخرف يكون أكثر عرضة للنقص في التغذية بمعدّل الضعفين، لكن العمر لا يشكّل عاملاً حاسماً. فتطاول هذه المشكلة المرضى في مراكز العناية الخاصة و في المنزل على حدّ سواء. كذلك، تصيب مَن استفحلت حالهم كما مَن لا يزالون في المراحل الأولى من المرض. و تسبق النقص في التغذية أحياناً عوارض داء ألزهايمر.
عوامل:
قد ينسى المصابون بداء ألزهايمر أنهم جائعون. إذ لا يعود المريض في البداية يعرف السبيل إلى شراء حاجاته، ثم ينسى ما يحتاج إليه ليعد وجبة طعام, و يفقد بعد ذلك القدرة على تقشير الخضار أو التحكّم في أدوات المطبخ لأن سوء تنسيق الحركات يعيق تدريجاً مراحل إعداد الوجبات. في النهاية، ينسى المريض تناول الطعام, تُضاف إلى ذلك كله الاضطرابات المتعلقة بالفم, الأسنان و حاسّتي التذوّق و الشم و غيرها من عوامل تحدّ من الشهية.
4 مراحل:
يتحدّث الخبراء عادةً عن أربع مراحل يمر بها نقص التغذية في حالة المصاب بداء ألزهايمر:
1 – فقدان الرغبة في تناول الطعام.
2 – الحاجة إلى مساعدة لتناول الطعام، ما يفرض على المحيطين بالمريض تقديم يد العون كي يتمكن من إعداد وجبته (تقطيع اللحم، التوجيه، التشجيع).
3 – فقدان القدرة التامة على تناول الطعام من دون مساعدة.
4 – رفض أنواع الطعام كافة (رفض مضغ المأكولات وبلعها).
مراقبة عن كثب
يوصي الخبراء بمراقبة النقص في التغذية عن كثب في حالة المرضى المسنين: فعلى الطبيب المعالج إخضاع المسن للفحص مرة سنوياً على الأقل أو مرة شهرياً إن كان المسنّ يعيش في مؤسسة للرعاية الصحية، فضلاً عن إجراء الفحوص اللازمة كافة كلما دخل المريض المستشفى.
أما في حالة المرضى المصابين بداء ألزهايمر، فمن الضروري أن تكون المراقبة أكثر تشدداً ودقة وفق وضع كل مريض وحالته السريرية والمخاطر المحدقة به. و تشمل مراقبة النقص في التغذية مراقبة الوزن وتطوّر مؤشر كتلة الجسم.
مؤشّرات
يتحقّق النقص في التغذية عند خسارة نسبة من الوزن تفوق الخمسة في المئة في شهر أو العشرة في المئة في ستة أشهر، فضلاً عن مؤشر كتلة جسم أدنى من 21. أمّا النقص الحاد في التغذية فيعني خسارة في الوزن تفوق العشرة في المئة في شهر أو الـ15 في المئة في ستة أشهر، فضلاً عن مؤشر كتلة جسم أدنى من 18.
و كلّما نجح الأطباء في اكتشاف النقص في التغذية باكراً، سهلت عليهم محاربته, ويمكن تحقيق هذه الغاية بالاعتماد على نصائح غذائية مفيدة، مساعدة المريض في تناول الطعام، توفير الغذاء الغني و الصحي له، و إعطائه مكملات غذائية, و تُعتبر هذه الأخيرة بالغة الأهمية لأنها تؤمّن للمريض جرعات ملائمة من المواد الغذائية (بروتينات ودهون وسكريات) و المغذيات الدقيقة والعناصر الرئيسة (حديد, كالسيوم, فيتامينات…).
إذا كنت تحب شخص ما عنده ألزهايمر أو في طريقه لذلك من فضلك خذ في إعتبارك المكملات التالية :
- تناول كمية قليلة من الأسبرين, بعض الدراسات تربط بين إستخدام الاسبرين و عقاقير إخرى من الأسترويدات المضادة للإلتهابات و تقليل خطورة الألزهايمر.
- تناول كميات كافية من فيتامين ج و فيتامين هـ: دراسات حديثة لـ جون هوبكنز يونيفيرستى تقترح بأن فيتامين ج ، هـ عندما يتم تناولهما معا يكون لها القدرة على تقليل إزدياد الألزهايمر .
- إستخدام مجموعة من الفيتامينات التى تمدك بكمية كافية من حمض الفوليك و فيتامينات ب الأخرى . هذه الفيتامينات تساعد على تقليل مستوى الهوموسيستامين ، حامض أمينى يتكون من البروتينات الحيوانية ، عند إزدياد مستواها في الدم له علاقة بأمراض القلب وأمراض الصدمة المخية و أخيرا مع ازدياد خطورة الألزهايمر.
- جرب إستخدام الكركم ، هذا النوع من البهارات يستخدم في المستاردة و الكاري الهندي. الناس في الهند عندهم نقص في مرض الألزهايمر و دراسات في علم الأوبئة تقترح أن إستخدام الكركم بصفة منتظمة يوميا سيكون مساهم قوي في الصحة العقلية .
و من السبل الأخرى التى يمكن اتباعها فى العلاج تحديد أسلوب و نمط روتين و طبيعة المريض لأن الروتين يساعد على تنظيم الحياة اليومية و كذلك تشجيع المريض فى الحفاظ على استقلاليته وحمايته من أى صدمات نفسية و اجتماعية و جسدية و لتقوية الذاكرة ينصح بالتغذية السليمة و الطعام الغنى بالبروتين و الأحماض الأمينية و الفيتامينات و الكالسيوم مع الحفاظ على اللياقة البدنية و العقل يحتاج لتمارين رياضية مثل الجسم وذلك بتدريب الذاكرة عن طريق تسجيل بعض المواعيد الثابتة فى مفكره خاصة مثل مواعيد النوم والأكل وهكذا لأن هذه الطريقة تساعد على استعادة المعلومة بسرعة و هناك المكملات الغذائية مثل الليثين وحمض البالتوثوليك والزنك والميلاتونين وأيضاً الإكثار من أطعمة الألياف (طبق السلاطة) و تجنب التدخين وتجنب الأغذية المحفوظة فى المعلبات و نخالة الأرز و الشوفان.
و تجنب الأكلات الجاهزة والكحوليات والإكثار من الاعتماد على السمك و زيت الزيتون لوجود الأوميجا 3 والأوميجا 6 بها اللازمان لصحة الخلايا العصبية و الاعتماد على عصير الفواكة و الخضراوات باستمرار, و يؤكد العلماء أن المواد الكيميائية المضادة للتأكسد الموجودة فى العديد من الفواكه والخضراوات مثل الفراولة و السبانخ أيضًا و قادرة على زيادة كمية السائل فى أغلفة الخلايا مما يسمح للمزيد من المواد الغذائية بسرعة الوصول إلى الأنسجة الدماغية فتحمى الدماغ من الضعف و الوهن و فقدان الذاكرة (الزهايمر) المرتبط بالتقدم فى السن.
السمك والكبده و المكسرات
إن تناول هذه الأطعمة بصورة منتظمة يعطى الجسم ما يحتاج إليه من السيليونيوم وهو معدن أساسى مضاد للتأكسد و مما أكدته نتائج الأبحاث الطبية أن نقص السيلينيوم فى الجسم يؤدى إلى خطورة الإصابة بمرض السرطان فى حين أن اتباع نظام غذائى غنى بالسيلينيوم يساعد على الحماية من الإصابة بالسرطان وعلى مقاومة المرض ومكافحته إذا تمت الإصابة به.
الجزر
يعد أغنى أنواع الخضراوات « البيتاكاروتين» المعروف بكونه مضاداً للتأكسد و واقيًا لجهاز المناعة بالجسم وقد أكدت دراسة أمريكية أن الناس الذين يأكلون الجزر بكثرة و بصورة يومية أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين يأكلون الجزر مرة واحدة فى الشهر مثلاً.
الشاي الأخضر
يعتبر من أغنى مضادات التأكسد التى تتغلغل فى بلازما الدم و تساعد فى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية و يأتى بعده فى الإفادة الشاى الأسود و إن كان تأثيره أقل خصائصة الصحية أقل.