اذا كنت تعتقد انك تصنع معروفا للقلب وللرئتين لكونك "قليلا" ما تدخن، فكر ثانية. التدخين الخفيف اكثر امنا لك من التدخين الثقيل، لكن ما زالت اثار التدخين قائمة مخاطر التدخين الخفيف الدكتورة ريبيكا شان وزملاؤها في مركز لبحوث مكافحة التبغ، والتعليم في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، استعرضت ما يقرب من اربعة عشر دراسة حول التدخين الخفيف والمتقطع، جنبا الى جنب مع البيانات في تقرير الجراحة العام الامريكي، من العواقب الصحية المترتبة على التدخين. وجمعت في قائمة المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين الخفيف والمتقطع:
امراض القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم والشرايين المسدودة بالكوليسترول.
ضعف الشريان الابهر.
الوفيات المبكرة بسبب امراض القلب والاوعية الدموية.
سرطانات الرئة، المريء، المعدة، وسرطان البنكرياس.
التهابات الجهاز التنفسي.
تاخر الحمل لدى النساء وفقر وظائف الحيوانات المنوية لدى الرجال.
ابطاء الشفاء من اصابات الغضروف وجروح اخرى.
زيادة الضعف لدى كبار السن من الرجال والنساء.
صحة اكثر فقرا فيما يتعلق بنوعية الحياة.
المخاطر تراوحت بين زيادة بنسبة 50٪ في تباطؤ شفاء الغضروف الى زيادة 500٪ لسرطان الرئة لدى النساء. اثار التدخين الخفيف او المتقطع تظهر ايضا في مرض الانسداد الرئوي المزمن (التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة) والسكتة الدماغية ومرض الشريان المحيطي، سرطان الثدي وغيرها، ولكن لا توجد بيانات كافية حتى الان للبت في الامر على وجه اليقين.
احد الجوانب في التدخين الخفيف والمتقطع والذي حير الخبراء هو دور الاعتماد على النيكوتين. النيكوتين هو المادة الاكثر ادمانا في تدخين السجائر. تظهر الاعراض الجسدية بسبب انقطاع النيكوتين (والتي تشمل النعاس، التهيج، صعوبة التركيز، القلق والرغبة في تناول التبغ) وهي التي تسبب حاجة المدخنين للوصول الفوري للسيجارة مرة بعد اخرى. بعض المدخنين تدخينا خفيفا يشعرون بالحاجة الى التدخين كل يوم. يمكن للاخرين تمضية ايام او حتى اسابيع دون التدخين، ولكن التجربة موجودة هناك في اعماقهم، والرغبة المفاجئة للقيام بذلك.
الاقلاع عن التدخين من اجل الغير تقريبا نصف الاشخاص الذين يدخنون سجائر قليلة في اليوم، او الذين يدخنون فقط بين الحين والاخر، لا يعتبرون انفسهم مدخنين، ولا يعتقدون انه يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، ويشعرون بانهم يستطيعون التوقف عن التدخين في اي وقت. انهم على خطا في كل التهم الموجهة اليهم. تدخين سيجارة الى اربع سجائر في اليوم، على سبيل المثال، يزيد من خطر الاصابة بامراض القلب تقريبا بقدر تدخين علبة سجائر يوميا. ان تقول لنفسك، وللطبيب، انك لست مدخنا لا ينفي مخاطر واثار التدخين، وتبقيك بعيدا من الحصول على المساعدة للاقلاع عن التدخين تماما.
عندما يتعلق الامر بالاقلاع عن التدخين، فالجميع مختلفون. بعض المدخنين تدخينا خفيفا ومتقطعا يكون اسهل عليهم الاقلاع عن التدخين من المدخنين الشرهين من حيث العامل الزمني، في حين يجد اخرون انها مجرد مهمة صعبة.
لا توجد اية مبادئ توجيهية رسمية لمساعدة المدخنين للاقلاع عن التدخين الخفيف والمتقطع. قد يكون من المناسب الاستعاضة عن النيكوتين للمدخنين. "انني اشجع مرضاي الذين هم من المدخنين تدخينا خفيفا او اجتماعيا ابقاء علكة النيكوتين لانها مفيدة عندما يشعرون بالحاجة الى التدخين".
تقول الدكتورة شان، وهذه شهادة اخصائية في العلاج من الادمان على التبغ. كما يمكن ترك التدخين عن طريق الادوية، مثل عقار الفارينيكلين (العقار) او البوبروبيون (زيبان)، ومسالة ملاءمتها للمدخنين تدخينا خفيفا او اجتماعيا لم يتم البت فيها.
هذه الفئة من المدخنين خفيفا اواجتماعيا الذين يعتقدون ان التدخين ليس ضارا لصحتهم قد يتركون التدخين من خلال الرسائل التي تقول ان تدخينهم يضر بالاخرين. التدخين السلبي - استنشاق الدخان من سيجارة الاخرين، السيجار او تدخين الغليون - هذه المجموعة تواجه مخاطر هي مماثلة لتلك التي تواجه المدخنين.
"بينما الافلام، الاعلانات وشركات التبغ تحاول جعل التدخين يبدو مقبولا، فانه قد حان الوقت للتاكيد على جوانب غير مقبولة اجتماعيا من التدخين"