لم ينتبه غالبية العرب –كالعادة- أن "الربيع العربي" كان يعني لأمريكا والغرب وإسرائيل "ربيع السقوط العربي". ولأن الغرب يعلم أن العرب –كالعادة- لا يقرأون التاريخ ولو قرأوه فإنهم يرمونه تحت أقدامهم ويمضون محمّلين بأثقال مذلّة التّبع والعجز، فمن انتشى بسكرة "ربيع السقوط العربي" نسي أن سقوط بغداد وحلّ الجيش العربي العراقي حدث كذلك في أواخر ربيع عام 2003 قد تكرر على أيدي الناتو وبفكر برنارد هنري ليفي بليبيا. للمعلومية برنارد هنري ليفي على قمة المرشحين لرئاسة دولة إسرائيل وهو التشريف الذي تقدمه إسرائيل ليهود قدموا خدمات جليلة للدولة الصهيونية على أرض فلسطين.
لم ينتبه عالبية العرب –كالعادة- إلى أن ما يحدث في سوريا هو حرب عالمية على سوريا وأنها نسخة تماثل الحرب العالمية على مصر 1956 ولم ينتبهوا إلى حصار سوريا الاقتصادي والذي ماثل حصار مصر الناصرية مذكراً المصريين خاصة بحصار القمح. ولم ينتبهوا كذلك لتصريح بوتين بعد انتخابه بأن صورة العالم الجديد تُصنع في سوريا بما يعني أفول نظام القطب الواحد والذي –كالعادة- لم يروا هذا الأفول ولا رأوا تنامي منظومة الـ (BRICS) مستعذبين المذلّة والصغار.
ولم ينتبه غالبية العرب –كالعادة- استكمال الجيش العربي السوري سحق العدوان على سوريا والذي استخدم به مجرمين لبسوا إسلام أفتى به مجرمون ضالّون بعباءة إسلامية.
فايز انعيم