حملت لنا أخبار الأمس أن مجهولين وضعوا خماراً على رأس تمثال أم كلثوم بمصر الحضارة وذلك خلال حكم يفترض أن ينقل مصر إلى تقدم ورقي غير مسبوق. كما حملت لنا خبر قيام ثوار سوريا العظام بمحاكمة تمثال الفيلسوف الشاعر رهين المحبسين أبي العلاء المعري ثم الحكم بقطع رأس التمثال بتهمة الزندقة والكفر ثم إذاعة فيديو تنفيذ الحكم.
لنا أن نتفائل بالمستقبل على فكر حكامنا الجدد –أو المتوقع وصولهم له- ونحن نرى هذه الانجازات العظيمة لهم. حتى الحجر يطبق عليه إسلامهم وكأنهم يثبتون أن السلف الذي يعظمونه لم يفلحوا بالتخلص من الشرك وخالفوا ربهم –أو تقاعسوا عن- تطبيق سورة "براءة" التي قضت بتخليص الجزيرة من الشرك، فها هم الأحفاد النشاما ينجحون بذلك.
رحم الله المتنبي إذ قال قبل أكثر من ألف سنة:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ..... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
أدعوكم لمشاهدة حوار ناصر قنديل والذي تم ليلة أمس الثلاثاء 12/فبراير/2013
فايز إنعيم