مها السويسى
.................
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب
&&الشرح
.............
( كل ابن آدم ) بالنصب مفعول مقدم أي جميع جسده ( إلا عجب الذنب ) بفتح العين وسكون الجيم ، العظم الذي في أسفل الصلب عند العجز(وهى اخر فقرة فى فقرات العمود الفقرى فى ظهر الانسان)
......................................
( منه ) أي من عجب الذنب ( خلق ) بصيغة المجهول ، أي ابتدئ منه خلق الإنسان أولا ( وفيه ) أي ومنه ، وفي تأتي مرادفة لمن ..........................
( يركب ) بصيغة المجهول ، أي في الخلق الثاني .
قال النووي في شرح مسلم : عجب الذنب هو بفتح العين وإسكان الجيم ، أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب ، وهو أول ما يخلق من الآدمي ، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه ، وهذا مخصوص فيخص منه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، فإن الله حرم على الأرض أجسادهم انتهى .
وأخرج البخاري في التفسير ومسلم في الفتن عن أبي معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون ، قالوا : يا أبا هريرة ، أربعين يوما؟ قال أبيت قالوا : أربعين شهرا؟ قال أبيت ، قالوا : أربعين سنة؟ قال : أبيت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ، قال : وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة واللفظ لمسلم .
وعند مسلم من طريق أبي الزناد عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب .
انتهى .@[231932876858320:]