ما يهمني بهذه المناسبة هو استعراض منجزات حكم واعي حمل رؤية شاملة لتقدم الوطن وترقي أبناءه علمياً واجتماعياً– وحينها لم تخيفني النزعة الدينية خاصة بعد أن أدرك غرض الغرب فانسحب من حربه مع العراق ووجه الفخر القومي إلى غير العرقية- وأدرك منذ اللحظة الأولى أن أول الخطوات تحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة هي الاستقلال الحقيقي لقرار إيران وسحبه بالكامل من القوة العظمى (أمنا أمريكا)، مذكراً أن هذه المنجزات تمت ضمن حقائق هامة هي:
1. عودة الارتباط الإيراني بالقضية الكبرى (فلسطين) على أساس المسئولية الاسلامية
2. تحدي حصار اقتصادي
3. وتجميد الأرصدة والحصار المالي
على كل حال ثورة بدون رؤية تصبح مجرد إستبدال عصابة سلطة بعصابة أخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومنجزات إيران كثيرة وأهمها هو النجاح العلمي الهائل الذي وضعها كشريك محترم يصطف مع الكبار. من المنتظر أن تطلق إيران خلال مارس القادم (2013) قمرين صناعيين بقدرات ذاتية تدهش العالم. ولعل دهشة العالم –وعلى رأسهم أمريكا- كانت أكبر أمام رفض إيران عرض أمريكا –ماما العربان- الخاص باستعدادها لبدء مباحثات مباشرة وسببت إيران رفضها إلى أن من يريد المباحثات لا يهدد أو حتى يلوح بتهديد ولا يفرض عقوبات. بل وصرح الخامنئي في خطبة علنية أمام متخرجين جدد للقوات الجوية أن إيران لن تعطي الفرصة لأمركا لتخفي انتكاستها بالشرق الأوسط بمباحثات مباشرة مع إيران.
فايز انعيم