كنت قد اعتذرت سابقاً عن كسل الكتابة. وبعد معايشة ما تمر به مصر الآن تخوفت من تكرار كلام كنت قد أشرت إلى حدوثه ومخاطره على البلد وها هو الآن واقع مر تعيشه مصر.
أهم ما كتبت عنه خطورة شق اصطفاف الجيش والشعب وصعود نغمة "يسقط حكم العسكر".
أستعين هنا بمقال مقتضب لناصر قنديل في مكانة الجيوش فرأيت أن أضعه أمامكم.
كتب ناصر قنديل:
"تشكل الجيوش والجامعات نخب الامم المعبرة عن وحدة نسيجها الإجتماعي و ترابها الوطني لكن الجيوش تتميز عن الجامعات بالإتحاد بدل التنافس وبالعزم على تقديم التضحيات وتحمل المسؤوليات بدل الإستعداد لها وبالجهوزية للتحديات وبالتمكن من إستخدام مؤسسات العلوم والتقنيات بدلا من تحويلها مهنةيرتزقون منها.
في العالم العربي والإسلامي حيث لم تنضج رأسمالية صناعية قادرة على دمج الريف والمدينة و إلغاء العصبيات بقيت المجتمعات خليطا من عصبيات وقبائل وطوائف يسهل عبر إثارة هواجسها تهديد الكيانات وأخذها للحروب الأهلية والعبث بوحدتها
حملة الغرب و خدمه من الكتبة والمرتزقة على الإنقلابات العسكرية التي حملت نبض التحرر الوطني من ثورة عبد الناصر إلى ثورتي البعث في سوريا والعراق والإنتقام منها تحت ذريعة تعميم الديمقراطية تعبير عن إدراك عميق لكون هذه الجيوش بوليصة تأمين الأوطان
في مصر رغم كل شيئ سيبقى الجيش الأمل وفي الجزائر كان الجيش صمام الأمان وفي سوريا يقف الجيش بوجه الغرب وأتباعه ومعهم جماعات التكفير وفي لبنان ها هو الجيش يتفوق على الوطن والدولة والسياسة ويمتشق سيف التصدي للخطر"
اختيار فايز انعيم