كان محفزي على الكتابة بهذا الموضوع هو سؤال "مواد الدستور التي لم نفهمها" على زيدوني خاصة وما لمست من قناعة أن نعم ستختصر الطريق إلى الاستقرار والبدء بمسار التنمية.
واضح أننا ننسى أن هذه الأماني بدأت مع استفتاء التعديلات الدستورية والذي أدخل جميع من صوتوا بنعم إلى جنات النعيم وأدخل من صوتوا بنعم ومن صوتوا بلا ومن لم يصوت إلى جحيم الضياع والانتقال من أزمة إلى أزمة. ذاك الاستفتاء لم ينتج عنه شرخاً في بنية أبناء الوطن رغم ضجيج قلق من نادي بالدستور أولاً وهم بغالبيتهم –أحببنا ذلك أم كرهنا- من المثقفين والنخب الذين تحوقلوا –قالوا لا حول ولا قوة إلا بالله- لأن الجماعتين (الاخوان والسلفيين) اعتمدوا على الاثارة الغرائزية للشعور الديني عند جهلاء المسلمين وهم الغالبية للأسف.
نعود الآن لنفس النغمة والأمل الخادع. المشكلة هذه المرة هو الشق في المجتمع بمصر والذي سيتبعه كوارث التقسيم كما حدث بالسودان الجارة الجنوبية.
أتوقع أن كثيرا منا تابع لقاء لميس الحديدي مع هيكل هذه الليلة ورأينا معاً قراءة رائعة للمترتبات على هذا الأمر.
فايز انعيم