أيام النصر .. الأربعاء 31/10/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
طبقاً لخبر تبثُّه قناة العربية-الحدث بلغة اتهامية وتجريمية بأن إيران قد عرضت مليون برميل من النفط للبيع في بورصتها، واستطردت القناة بالقول أن إيران قد نجحت في بيع أكثر من ربعها في وقت قصير، لكن بسعر أقل بأربع دولارات عن السعر العالمي، واستطردت بالكشف عن نية إيران في التغلب على العقوبات الأميركية! واضح أن قناة العربية-الحدث لم تخرج عن منهج تضليل جمهورها الساذج الذي لن يرى أن التغلب على العقوبات الأميركية الأحادية والمخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي هو إجراء قانوني وشرعي ولا يعيب إيران! كما أن جمهورها الساذج لن يدرك أن إيران تتعامل مع أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب بلغته التسويقية التي يتقنها وسطع نجمه عليها! فالتاجر الإيراني الذي قدم تخفيض الـ 5% لإتمام الصفقة، كما أن جمهور قناة العربية-الحدث لن يدرك أبعاد بيع نفط إيران بالبورصة على نفسية الأزعر ترامب ولا مدى الإحباط الذي بدأ يتسرب للأزعر بعد أن تأكد من أن ليس باستطاعة العسكرية الأميركية وقف أنتاج النفط، ولا باستطاعتها وقف تصديره لكل حرٍّ من سيطرة أميركا الترامبية! إذن سقطت أوهام تصفير تصدير النفط الإيراني!
وللتغطية على الفشل المتوقع في تطبيق العقوبات الأميركية الأحادية على اقتصاد إيران فأن الإدارة الأميركية الترامبية التي قررت العقوبات تتجه لإصدار استثناءات لدول ومنظومات اقتصادية عالمية من تطبيق عقوبات على استمرار استيرادها للنفط الإيراني، وترجع أميركا الترامبية حنانها هذا إلى إعطاء المضطرين لشراء النفط الإيراني بحجة شحة المعروض في السوق فسحة زمنية تمكنهم من إيجاد البديل! هذا الأمر جعلني أتشكك من موضوع النفط والغاز الصخريين! وقد بحثت عن سبب واحد يمنع أميركا من تعويض تصفير نفط إيران بطرح نفطها الصخري ولم أجد تفسيراً واحداً، وأمام تلك الحقيقة أستطيع أن أقر بموضوع النفط الصخري من الناحية العلمية إلا أنني أشك في وفرته كماً ونوعاً بالمقارنة مع النفط السائل!
عاد رئيس وزراء العدو إلى الأرض المحتلة بعد زيارته سلطنة عُمان، وبعد أن طمأنه السلطان الذي خرج من وراء الحجاب إلي أمامه على حدود السلطنة المتينة الإحكام والتي تستعصي على تهريب الباليستيات الإيرانية إلى الجيش اليمني ولجانه الشعبية والتي فتكت كثيراُ بجيوش التحالف العربي العدواني بقيادة السعودية على اليمن والذين أضحوا من صداقاته التي يحرص كل الحرص على قدرتهم في الوقوف على أرجلهم ولو كخيال مآتة حسب تعبير الفلاح المصري الفصيح، عاد نتنياهو ليجد حال الكيان الإسرائيلي أسوأ منه وهو مغادره لزيارة سلطنة عُمان التي هدفت لتطمين الداخل الإسرائيلي على شرعية الوجود للوطن الوهمي على أرض فلسطين!
الصحفي المتمتع بالتابعية السعودية فهد العرابي الحارثي استغرب في مقال له بصحيفة الرياض السعودية عدد أمس الثلاثاء تغافل المتابعين لجريمة قتل ونشر جمال خاشقجي عن أن حوادث قتل الأجهزة الأمنية الخطأ لضحاياهم تتم بدون علم أو أوامر سياسية عليا، وأورد أمثلة لتجاوزات المخابرات الأميركية وكذلك تجاوزات الجيش الأميركي وهي بلد الديموقراطية وحقوق الإنسان -قال: كما تدعي- مشيراً إلى أهوال سجن أبوغريب! إذن الحارثي يرى أن قتل بني آدم يتمتع مثله بالتابعية السعودية داخل القنصلية التي من المفترض أن ترعى مصالح مواطنين متعهم آلـ سعود بالتابعية لهم على يد مجموعة اغتيال جاءت خصيصاً لاسطنبول بدون أوامر في بلد يتصرف بها رأس هرم السلطة والرأس فقط، ثم بدون أوامر تقتل الرجل وتقطع جثته بالمنشار إرباً لم يُعرَف حتى الآن مصيرها إن كان سحقاً أو إذابة! وإذن أيضا الحارثي لم يلحظ أعداد النخبة من الدعاة والكتاب والشيوخ وأصحاب رؤوس الأموال من أمراء وغير أمراء قد تم احتجازهم بدون إجراء قانوني و محاكمات، وابتزازهم كي يُطلَق سراحهم، بل لا يعتبر هذا الكاتب الحصيف أن ما حدث إجرام بكل المعاني! في كلمة السلطان الأزعر أردوغان أمس نصح السعودية بعدم التستر على متورط ما محدد، حيث بات معروفاً عالمياً المجرم الحقيقي الذي كان وراء جريمة قتل وتبديد جثة جمال خاشقجي! وعلى المسؤولين السعوديين الكشف عن مصير الجثة!

تجليات:
• فشل إسرائيل في إجراء انتخابات بلدية في الجولان المحتل صاغه الاعلام الصهيوني بأنه انتصار لبشار الأسد!
• تهديدات محمود عباس لأميركا وإسرائيل وحماس تبدو متناقضة مع التواصل بين السلطة الفلسطينية والسلطنة العُمانية!
• وزير دفاع أميركا جيمس ماتيس طلب من النائب العام السعودي أن بأخذ قرائن قتل الخاشقجي التركية في الاعتبار!
• هجوم إرهابي على كنيس في بنسلفانيا الأميركية، أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب يعلن أن الإرهابي أبيض كما البيت الأبيض!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy