أيام النصر .. الثلاثاء 16/10/2018

0
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
بعد بيان خارجية السعودية مساء يوم الأحد الماضي المهدد والمتوعد لكل من يطبق عقوبات على المملكة كرد فعل على واقعة اختفاء الصحفي الذي تمتع بالتابعية السعودية أصدرت مهلهلة الدول العربية بياناً يستنكر الاستهداف المتعمد والمسيء للمملكة وكذلك التهديدات التي تعرضت لها المملكة خاصة من الدول الغربية وعلى رأسها أميركا، وقد تلاحقت الدول العربية المعتدلة إسرائيلياً في إبداء ليس فقط الاستنكار بل في الاستعداد للمساندة التامة! وكان مدهشاً أن يبادر اليمن الذي يواجه عدوان التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يتعرض شعبه لمجازر قصف الطيران السعودي ولضحايا حصاره الكثر برفض تهديدات أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب، فهو قد سبق بيانات كل من مهلهلة الدول العربية وكل دول الاعتدال العربي! ولسوء ظن أقول بأن بيانات المهلهلة ودولها ما كانت لتصدر لولا الخجل من مبادرة اليمن الذي يتعرض لإبادة سعودية وصمت المهلهلين من عرب وعجم!
السلطان الأزعر الأحمق المكفهر المحبط المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان أعلن أمس بالفم الملآن بأن تركيا تمثل البلد الوحيد القادر على ريادة العالم الإسلامي! وقد استقرأت هذا الطموح التركي في مقال سابق، حيث أشرت إلى أن تنازل السعودية عن زعامة العالم السُّني سيكون جزءً هاماً من صفقة التعويضات مقابل لفلفة الأمن التركي وبموافقة أميركية ما يبعد صبي العهد السعودي محمد بن سلمان عن المسؤولية الجنائية عن مقتل جمال خاشقجي وإلباس القضية لعدد من الأشخاص في مسؤوليات رسمية متدنية لإبراء عائلة آلـ سعود! وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي قد استقرأ هذا الهدف التركي في استرجاع السيطرة على منظمة التعاون الإسلامي، هذه السيطرة التي جاءت لتركيا على طبق من ده جمال خاشقجي، وأعتقد أن التفاهم قد تم مع تركيا! على الجانب الأميركي فقد أُعلِن عن مكالمتي هاتف جرتا بين الملك وبين أزهر البيت الأبيض هل أقل من ساعة! وبالتوازي وصل وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض أمس الاثنين والتقى الملك وتغيب عن اللقاء صبي العهد، هذا التغييب لصبي العهد يتسق مع استقراءات بإبعاد الصبي عن ولاية العهد وترجيح إعادة محمد بن فهد لها! وكان ملفتاً للنظر استخدام الأزعر ترامب بأن من قام بقتل جمال خاشقجي أشخاصٌ مارقون!
قناة سي إن إن بثت ليل أمس عاجلاً يفيد باستعداد المملكة إعلان أن الخاشقجي قد قضى تحت استجواب خاطئ! وبأن العملية قد تمت دون إذن أو أمر من أحد، وستقوم حكومة المملكة بمحاسبة الفاعلين، وخروج العواجل عن سي إن إن يؤكد أن السيناريو الموضوع للفلفة القضية هو سيناريو أميركي سيترتب عليه عدم الكشف عن دقائق وتفاصيل كثيرة، لعلها ستترك لكاتب أميركي ما يخرج كتاباً أو فيلماً عن سادية نظام الحكم السعودي! وبرأيي فإن الجانب التركي سيعترض بشدة على هذا السيناريو الذي سيحمله لأنقرة مايك بومبيو وزير خارجية أميركا وهو مدير سابق للمخابرات المركزية الأميركية، هذا السيناريو سيقلل كثيراً من نصيب تركيا من كعكة اللفلفة للقضية، وأظن أن بومبيو سيعود الرياض بالثمن المطلوب تركياً، وقد يشكل خالد الفيصل الذي ما يزال في أنقرة على رأس فريق السعودية للتحقيق قناة ثانية مباشرة ومنفصلة تماماً عن القناة الأميركية للمساومة مع تركيا حتى ترضى، وأبسط أمر يمكن لتركيا المطالبة به القبض على كتيبة الإعدام التي قامت بالعملية للتحقيق معها ومقاضاتها على اغتيال شخص موجود على الأرض التركية سائحاً،
ولا أعتقد أن طياً سريعاً سيتم لقضية الخاشقجي ما لم تأخذ تركيا كل ما تريد! وسرعة طي أمر القضية يتوقف على رضوخ الملك السعودي لطلبات تركيا جميعها! والأمير خالد الفيصل -كما ورد- يمثل الملك سلمان كمبعوث خاص له، البحث الجنائي الأول للمدعي العام التركي وفريقه التقني داخل القنصلية السعودية في اسطنبول اتجهوا مباشرة لغرف ومواقع محددة وتحصلوا على أدلة رغم محاولات المسح والإزالة التي تمت على موقع الجريمة! سيكون موضوع مقال الغد بردود فعل المهلهلين الذين سارعوا لتبرئة السعودية من قتل الخاشقجي!

تجليات:
• الفار الشرعي اتهم إيران بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، أين منافسه منصور الزبيدي؟
• مجلس حقوق الإنسان الأممي طلب من السلطات السعودية الإفراج الفوري عن السعوديات المعتقلات على قضايا الرأي!
• سياسة واشنطن الخارجية تقوض الثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية، القيصر فلاديمير بوتين!
• روسيا قررت تزويد الجيش السوري بجهاز الإعماء الكهرومغناطيسي لطائرات العدو على كامل ساحل المتوسط السوري!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy