أيام الحصاد السوراقية .. الأحد 05/08/2018

2
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!

اعتراف المسؤولين الإسرائيليين بانهم فشلوا في الحصول على ضمانات روسية أو أميركية بإخراج إيران وحزب الله من سورية قد يؤدي إلى توقف محللي مدرسة كارنيغي الذين يطلون علينا من خلال الاعلام الزفتوريالي المرئي والمكتوب والمسموع عن توهم وجود توافق ما أو اتفاق ما بين أي الأطراف والعدو الصهيوني! وقد استخدمت "قد" لتشككي من أنهم سيتوقفون، فهم مثلاً كانوا أطفالاً بالحفاضات عام 1974 حين تم توقيع وقف إطلاق النار وفصل القوات على جبهة الجولان -بعد 7 شهور من وقفها على جبهة قناة السويس- لكن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد -الرجل الذي لم يوقع- رفض أن يسير بمشروع كسينغر ويوقع على ما يشبه كامب ديڤيد ولا على ما يشبه وادي عربة، وهو ما أبقى سورية محمية من الانزلاق مع دول الاعتدال في أتون الديون والضعف والتبعية المذلة ليس فقط لأميركا وإسرائيل، بل وكذلك لأدواتهم من عربان الزفتودولار! السقوط التالي للعربان سيكون في اليمن! وسيليه سقوط رأسهم الأميركي أمام إيران!
متحدث تحالف العدوان على اليمن تركي المالكي ينكر قيام طائرات التحالف بقصف بوابة مستشفى الثورة بالحديدة موقعة مجزرة كافة ضحاياها كانوا من المدنيين! حيث أنكر وجود عمليات إغارات جوية في أجواء اليمن في وقت وقوع غارة الحديدة! تركي المالكي وفي اتصال هاتفي مع قناة العربية-الحدث اتهم الطيران اليمني المُسيَّر بهذا القصف المدمر والذي لا ينتج إلا عن صواريخ جو-أرض ثقيلة! وبهذا سنتوقع من الآن فصاعدا أن مسيرات الجيش اليمني تستطيع قصف صواريخ تحدث دماراً كبيراً حينما تقصف قوات تحالف العدوان في الساحل الغربي! وقد تصادف وجود بعض العائلة في مستشفى في مصرالجديدة حين وصل عديد سيارات إسعاف تنقل حالات خطرة قادمة من اليمن ظن أقاربي أنها ضحايا مذبحة طائرات التحالف السعودي على مدخل مستشفى الثورة في مدينة الحديدة، وقد صححت لهم بأن هؤلاء عسكريون للتحالف ضحايا عملياتهم الفاشلة في الساحل الغربي للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها!
ما سبق كان ضمن مقال أمس السبت الذي لم أستطع إتمامه ونشره! وعند ظهر أمس السبت فاجأتنا وكالة الأنباء السعودية -واس- بنبأ عاجل مفادة عودة السعودية عن قرار وقف مرور ناقلات النفط السعودية من مضيق باب المندب بما يعني عودة إلى استئناف مرور ناقلاتها و "يا دار ما دخلك شر"، باختصار لحسوا قرار التعليق ليس بعد أن أهمله الغرب وعلى رأسه أميركا بل جاء بعد تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن أذرع إسرائيل في المنطقة ستتولى مواجهة إيران إن أقدمت على إغلاق باب المندب، ليس ذلك فحسب، فقد كررت قناة العربية-الحدث عرض تقرير صادر عن مركز أبحاث عسكرية في واشنطن يقارن بين القدرات التسليحية لدول الخليج مع إيران حيث ركَّز التقرير على فوارق الحداثة ودقة الإصابة والقدرة التدميرية التي تميل جميعها بلا استثناء لصالح السعودية والإمارات بما يغريهما باشتباكات مباشرة مع إيران قد تؤدي إلى حرب شاملة، حيث تغاضى التقرير عن الإشارة لهوة فوارق تسليح التحالف بالمقارنة مع تسليح جيش اليمن وأنصارالله وحقائق الميدان بين الطرفين في حرب تكاد تنهي عامها الرابع! وأعتقد أن هناك إدراك ما لدى تحالف العدوان على اليمن بأن كل ما وقع منذ 2011 كان استغفالاً العربان ليسلبوهم مدخراتهم! ولينتهوا إلى عجز موازناتهم، بل وعجزهم عن تسديد ما يبقي سيطرتهم على سياسات ومواقف دول الاعتدال العربي والإسلامي!
في ظني أن أمل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في السيطرة على الحديدة مدينة وميناءً قد تبدد تماماً بعد استفحال الخسائر واجهت كل محاولاتها حتى الآن! وفي ظني أن القيادة السعودية الحالية قد أثبتت للسادة الأميركان بأن الشي الوحيد الذي قد أتقنته ببراعة منقطعة النظير هو الفشل التام الذي لم يقتصر على الجانب العسكري بل امتد إلى الجانب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي! البطالة بين الشباب لم تعالج، ورؤية 2030 لفها ضباب كثيف بما يوحي بأنها ستُطوى كما طُويت كل خطط ماكينزي في دول الخليج والتي باتت على العكس مصدر نحس يُستعاذ منه من المسؤولين كما من الشعوب الخليجية!

تجليات:
• كما انحشر أزعر البيت الأبيض في تصعيداته ضد إيران فسوف ينحشر قريباً في مسار التسوية والتطبيع مع كوريا الشمالية!
• رئيس وزراء مرشح في بلد محاصصة طائفية يقول بأنه لن يفعل كذا ولو كان في هذه الكذا مصلحة البلد التي سيرأس حكومتها!
• محكمة العدل الدولية تحظر على أميركا تطبيق أية عقوبات أحادية على إيران قبل صدور حكمها! من يحاصر من؟
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy