أيام الحصاد السوراقية .. الاثنين 15/01/2018

1
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمتها الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين

محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الذي رفض بصوت عالٍ أي دور لأميركا في عملية السلام دعا القنصل الأميركي أمس بحضور افتتاح أعمال اجتماع اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية الطارئ لمناقشة وإقرار خطوات الرد على قرار أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل! يبدو أن دعوة ممثل لأميركا لاجتماعات اللجنة المركزية منصوص عليها باتفاق أوسلو مما لا يتيح لمحمود عباس الانفكاك منه كما حاله مع بند التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي! أظن أن ادعاء قيادة الجهاد الإسلامي بأن محمود عباس تعمد وضع العراقيل أمام مشاركة الجهاد وحماس كان حقاً! مخطط دعوة قنصل أميركا وتلبيته الكريمة لحضور الافتتاح لن تتم إلا بعدم وجود الإرهابيين الفلسطينيين في قاعة اللقاء! لعل الرسالة قد وصلت لمستهجني قرار الجهاد وحماس الامتناع عن الحضور!
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اشترطت لحضورها اجتماع اللجنة المركزية عدم دعوة القنصل الأميركي وقد كان للشعبية ما أرادت وحضرت فكسرت امتناع المنظمات الفلسطينية الأخرى غير فتح عن الحضور، كلمة رئيس اللجنة المركزية للمنظمة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طالت لأكثر من ساعتين، المدهش أن محمود عباس استفاض في استعراض تاريخي يعود به للقرن السابع عشر للدور البريطاني والأميركي في إقامة دولة إسرائيل لأداء دوراً استعمارياً للمنطقة يكرس التجزئة ويحيي التناحر بين الكيانات المجزأة، وقد كان مشيراً إلى الواقع العربي الحالي، قال بأن الاستفاضة هذه ضرورية لكي يعرف القاصي والداني من العرب بنضال الشعب الفلسطيني طوال هذه الفترة، دفع لها -كما قال- عتب أحد وزراء العرب على ضعف التحرك الشعبي الفلسطيني أمام قضية هامة كقضية قرار ترامب بشأن القدس حيث تم إبلاغ هذا الوزير مباشرة وأمام باقي المجتمعين بعدد الشهداء والجرحى والمقبوض عليهم من الفلسطينيين منذ يوم إعلان ترامب! كان واضحاً أن الوزير المعاتب -بكسر التاء- يتابع فقط محطات بلاده التلفزيونية التي لم تأبه بنقل الفعاليات الفلسطينية! بل وسأله مباشرة إن كانت حكومة بلده قد سمحت لشعبها بشكل ما من أشكال الاستنكار!
أما توصيات محمود عباس فقد كانت أقل من طموحات الفلسطينيين رغم تجرؤه على توجيه الانتقادات اللاذعة الموجهة لأميركا أو لترامب شخصياً والذي التقاه عدة مرات وهاتفه عدة مرات واعداً بصفقة عصر تحل المشكلة حتى فاجأه بصفعة عصر -كما قال- والتي وعد بأنه -محمود عباس- سيردها له! سننتظر ما سيرشح عن الاجتماع من قرارات لكني على توقعاتي المنخفضة التي عرضتها في مقال أمس!
قوات النصر المبين في سورية تتقدم بنجاح في أرياف حماة وحلب وإدلب حيث تم تطهير مئات القرى من دنس جبهة النصرة والإرهابيين العاملين في فلكها!
وقوات النصر المبين في اليمن تلحق الهزيمة تلو الأخرى بالتحالف السعودي، وكانت غزوة السلم عمة هامة على مدى قوة إرادة النصر بأبسط الأدوات والتي استحالت في يد جبال اليمن إلى جلاميد تساقطت على رؤوس مرتزقة التحالف فتسحقهم سحقاً!
قضية الإنذار الخاطئ بهجوم صاروخي باليستي على جزيرة هواوي شرق أميركا تتفاعل بين الناس في أميركا تمثلت في مطالبة أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب بالتفاهم المباشر مع كيم جونغ اون رئيس كوريا الشمالية لتجنيب الشعب الأميركي الذي تفهم خطورة اللعب بالتهديدات والتصريحات والتي قد تأتي بالويل على الشعب الأميركي! من المضحك أن يراهن أحد البريطانيين بـ 15 جنيه استرليني بأن ترامب لن يأبه بشن حرب نووية تكون مدمرة ومهلكة!

تجليات:
• المعارض السوري رياض نعسان أغا يوافق على دستور سورية 2012، ويختلف فقط على مادتين اثنتين من أصل 160 مادة!
• وزير الخزانة الأميركية يقول بأن الدولار عملتنا، وهبوطه مشكلتهم! يقصد أصحاب الأرصدة!
• 2018 عام ترجمة انتصارات الأعوام السابقة لفتح أبواب تحرير من الصهيوأميركي!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy