أيام الحصاد السوراقية .. الأحد 14/01/2018

2
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمتها الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين

تمرير صفقة القرن الترامبية تطلَّب ضرب محور المقاومة، أو على الأقل إضعافه! بعد الفشل في كبح التقدم الميداني السوري فجَّر أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب قنبلة مصادقته على قرار القدس عاصمة لإسرائيل لتمرير أخطر بنودها وسط وعود بأنها يتكرر مرور الكرام! تفاجأ أزعر البيت الأبيض وزبانيته بالتحرك الشعبي الفلسطيني العارم، وكذلك بالمساندة الشعبية العربية والإسلامية العارمة وخاصة بما صدر عن محور المقاومة، وبعد إخفاق محور أميركا والعربان في إحداث فوضى تربك نظام جمهورية إيران الإسلامية باتت السلطة الفلسطينية الورقة الأخيرة لسحب بساط القضية الفلسطينية من تحت أقدام محور المقاومة! فقد استدعى ملك الرمال السعودي رئيس السلطة محمود عباس قبل اجتماع اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع خطَّة الرد على قرار ترامب بخصوص القدس، وقد بات واضحاً أن محمود عباس قد استجاب للضغوط السعودية حيث أوعز -كما أظن- لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لكشف خطَّي صفقة القرن الرئيسيين المتبقيين بعد خروج القدس من التداول، وبات الاجتماع هذا مخصصاً لصياغة بيان قوي اللهجة بلا خطوات تنفيذ، فتمرُّ صفقة القرن تحت سقف أوسلو مغلَّفة البعبعة برفض لقرار ترامب لكنَّه يقصي محور المقاومة عن قضية القدس وفلسطين، هذا الإقصاء بات ضروريا خاصة بعد تحرك سيد المقاومة السيد حسن نصرالله الذكي واجتماعه بكافة قيادات أحزاب وجماعات فلسطينية موضحا لهم بأنَّ مسعى أميركا ومحورها هو إقرار فلسطيني بالعجز عن منع تمرير ما ترسم أميركا وإسرائيل!
ما فاجأني وأزعجني في ذات الوقت أن محللين فلسطينيين ومنهم الصحفي طلال عوكل قد وجهوا لوماً إلى الجهاد الإسلامي وحماس برفضهما المشاركة في اجتماع اللجنة المركزية في رام الله، بل وصل الأمر إلى اتهامهما بشق الوحدة الفلسطينية، زعم طلال عوكل على قناة الميادين بأن الشعب الفلسطيني يستهجن قرار عدم المشاركة، ولو كان تقييمه الشعبي سليماً فقد أجمع الشعب الفلسطيني تقريباً على عدم جدوى العملية السلمية من الأساس، وأكد من استمعت لهم على ضرورة الانسحاب من أوسلو كما انسحبت منها إسرائيل طرفها الثاني، وكذلك كان المطلب الثاني يتمثل بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، وكذلك على حل الدولتين! رفض حماس والجهاد المشاركة ليس فقط منع تقديم التوقيع الفلسطيني، بل منع كذلك عزل محور المقاومة عن مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية بالتعبير عن بقاء الجزء الأكبر من الفلسطينيين ضمن السعي لتحرير فلسطين والإبقاء على القدس عربية بطابعها الإسلامي-المسيحي! واستمرار الانتفاضة والتضحيات التي يقدمها الفلسطينيون يومياً ليس فقط الدليل على الإرادة الفلسطينية بل وكذلك تعبيراً عن اتفاق رؤاه مع رؤية محور المقاومة، بل وبأنه يضع اللبنة الأولى على مسار تحرير الأرض العربية المحتلة في سورية ولبنان وفلسطين!
اللجنة المركزية الحالية للمنظمة متهمة بالتفريط، ومؤسف كان صمتها على تسريب أملاك البطريركية الأرثوذكسية في القدس إلى إسرائيل! المؤتمر الأرثوذكسي المنعقد حالياً وبعد أن يئس من السلطة يطالب اللجنة المركزية للمنظمة باتخاذ موقف واضح من تصرفات القيادة اليونانية للكنيسة الخاص ببيع أراضي القدس للإسرائيليين، كما أرجو أن يدرك الفلسطينيون لماذا قطع الأزعر ترامب المعونة الأميركية عن الأنوروا بدلاً من قطع المساعدات الأميركية عن السلطة التي ترفض المفاوضات مع إسرائيل كما هدد! أميركا ومحورها يحافظون على بنية السلطة لمي تبقى الستار الذي يسمح لحكومات إسرائيل لتنفيذ التهويد وضم الأراضي، وفي المقابل تزداد معاناة الناس!
أزعر البيت الأبيض ترامب مدَّد تجميد العقوبات على إيران لـ 4 أشهر بشرط إجراء تعديلات وهدد بالانسحاب منها في حال عدم حصوله هل مدة التجميد! حدد الأزعر موضوعين يريد تعديلها هما وقف التخصيب الأعلى أبدياً، والثاني الصواريخ الباليستية! بالمقابل إيران أكَّدت بأنها لن تسمح بإجراء تعديلات على الاتفاق النووي؛ لا اليوم ولا مستقبلاً! المحللون الأميركيون يستبعدون إقرار ترامب الانسحاب!

تجليات:
• المعارض السوري رياض نعسان أغا يوافق على دستور سورية 2012، ويختلف فقط على مادتين اثنتين من أصل 160 مادة!
• وزير الخزانة الأميركية يقول بأن الدولار عملتنا، وهبوطه مشكلتهم! يقصد أصحاب الأرصدة!
• 2018 عام ترجمة انتصارات الأعوام السابقة لفتح أبواب تحرير من الصهيوأميركي!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy