أيام الانتصارات .. الأربعاء 17/5/2017

2
0

نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين

الإعلام عموماً امتدح ابتعاد مانويل ماكرون عن مظاهر البذخ في حفل وإجراءات تنصيب الرئيس الفرنسي الجديد! كما امتدحوا كذلك بساطة الرجل مبتدئاً بالبذلة التي لم تتجاوز تكلفتها بضع مئات من اليوروهات ومنتهياً بمصافحات وقُبَل وزعها على الحاضرين من عامة وخاصة المجتمع الفرنسي! هذه المظاهر تابعها الجميع وعلى الهواء مباشرة بما لا يشكك بها! لم يتحدث علماء النفس عن برود محيَّا وجه ماكرون طوال مراسم التنصيب! محيَّا وجه الرجل أثناء الحملة الانتخابية كان ملحوظاً بقوة حيث كان يشع حماساً وتحدياً وثقةً فاض منها الكثير على الفرنسيين الذين صوَّتوا بحماس له! بل ويمكنني أن أقرأ أن الرجل تستهويه التحديات الآنية، وينشيه كسبها خلال وقت قصير أيما انتشاء! الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند الذي ساهم في وضع مانويل ماكرون على المقدمة فقد وهجه بعد السنة الأولى من الرئاسة وانخفضت شعبيته إلى مستوى غير مسبوق! وقد كان من القلائل من رؤساء فرنسا في العزوف عن الترشُّح لفترة رئاسية ثانية! ماكرون يعرف أن محرك أولاند هو محرِّكه! قد أدرك ماكرون أنه مدفوع بالمحرك الذي سبق ودفع أولاند لما انتهى له!
في مؤتمره الصحفي الاثنين الفائت أكَّد المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي مستورا على أهمية وفاعلية مسار أستانا، وقال بأنه لولاه لما رأينا استمرار جولات جنيف! واستطرد بأن مسار أستانا مستمر في مواكبة تطور مباحثات السلام، وبأن هناك جدولة لانعقاد جولتين لأستانا خلال هذا الشهر والشهر القادم! كما أكَّد دي مستورا على وجوب التزام كافة الأطراف بوثائق والتزامات واتفاقات أستانا! دي مستورا قال لأحد الصحفيين ردَّاً على سؤاله أنه سيتبع أسلوب الرئيس الأسد بأن يردَّ على بعض الأسئلة للسائل بأسئلة تحمل جواباً على سؤال السائل من لسانه! هذا المؤتمر الصحفي سبق بدء جولة جنيف6 اليوم الثلاثاء وهي الجولة المختلفة عن سابقاتها والتي ستقتصر على مدة محددة بأيام ثلاث! وستحضرها منصَّات المعارضة الثلاث مع الوفد السوري الذي وصل أمس فعلياً إلى جنيف! الهيئة العليا للتفاوض -منصة الرياض- تروِّج بأن النظام غير جاد وبأنها قد تنسحب لو بقي النظام على مماطلته في تسليم السلطة! لا زالت معارضات الرياض في الأوهام يعمهون!
مع بدء جنيف6 أمس وكالعادة مع كل جولة أطلقت أميركا وأدواتها من قنوات الزفتوريال زوبعتان -ليس واحدة- في فنجان جنيف6؛ الزوبعة الأولى ما أسموه محرقة سجن صيدنايا في سورية متهمة النظام يقتل 30 من سجنائه يومياً! والزوبعة الثانية أن أميركا تراجعت قليلاً عن تأييد اتفاق مناطق تخفيف التوتر وعادت لعدم الثقة بها! الماركة الأميركية لموقف عدم الثقة في اتفاق مناطق تخفيف التوتر الأربع تحوَّر على يد الهيئة العليا للتفاوض إلى صنف عدم الوضوح أو الغموض! الحكومة السورية بدورها اتهمت هوليوودية أميركا بإخراج سيءٍ لما أسمته "محرقة صدنايا"! وأضيف بأن على هوليوود أميركا التذكُّر بأن كلمة "محرقة" باتت مقتصرة على ما أصاب اليهود على يد النازي، وقد تم تحريم استخدامها على البيت الأبيض الأميركي وموظفيه جميعهم، فقد أرغمت المنظمات الصهيونية -لو تذكرون- متحدث بيت أبيض البزنيسمان دونالد ترامب على سحب تشبيه قتل الرئيس الرجل بشار الأسد -هكذا- لشعبه بما فعل أدولف هتلر باليهود، هيجان المنظمات الصهيونية الأميركية كانت للتجرؤ على فتح مجال المقارنة مع محرقة هتلر وهو الممنوع بتاتاً!
الدولة السورية على ضفة أخرى أبلغت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 43 امرأة وطفل وعشرات من الجرحى بقصف التحالف الدولي بقيادة أميركا متهمة هذا التحالف بالاستهتار بأرواح المدنيين السوريين! وقد أثارت الدولة السورية أن طيران التحالف الدولي يخترق أجواء سورية دون التصريح له من الدولة السورية كما نصَّ قرار مجلس الأمن! وأظن بأن الدولة السورية سترفع معارضتها للتدخُّلات الأميركية في سورية مسنودة بمحور المقاومة! خاصة وأن قوات النصر المبين في سورية تتحرك على محورين أولهما باتجاه الشرق مستهدفاً دير الزور، والثاني باتجاه جنوب-شرق نحو التنف!
راي ماكغفرين الضابط السابق في المخابرات الأميركية اتهم الدولة العميقة في أميركا بالاختراقات الإلكترونية واتهام روسيا الاتحادية بها! وهذه الدولة العميقة تحاول بشتَّى السبل أن تمنع تقارب البزنيسمان دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أضاف ماكغفرين بأن الدولة العميقة نجحت في دفع البزنيسمان ترامب للكذب في اتهام سورية في كيماوي خان شيخون ليبرر قصف الشُّعيرات فأصبحت ممسكاً عليه! آخر قنابلها كان اتهام الواشنطن بوست لترامب بتسريب معلومات أمنية للروس! هذا الاتهام أثار اشمئزاز روسيا من سخافات كثيرة تتردد على الإعلام الأميركي! ماكغفرين يتوقع اغتيال البزنيسمان دونالد ترامب إذا تمادى في العلاقة مع موسكو كما وقع لجون كنيدي لرفضه التدخل العسكري في فيتنام!

يبدو أن الأميركي قد استقر على أن يكون جنوب اليمن المركز الرئيس لداعش والقاعدة بعد تبدد حلم ليبيا .. سيناء في خطر ..
النكبة تتفاقم في نفوس المنهزمين المنكوبين في كرامتهم في ذكراها الـ 69! ..
إبق فأنت حبيب الشعب .. كل الشعب .. الحلقة الرابعة من وثائقي جمال عبدالناصر على الميادين .. العلاقة بأميركا ..
البزنيسمان دونالد ترامب نصير إسرائيل يُتَوَّج بـ "خادم الحرمين" و "نصير السُّنَّة" .. مبروك ..
الكيان يجهز لزيارة البزنيسمان دونالد ترامب لخطوات عملية .. والسعودية تجهز الأموال للاحتفال بالزيارة ..
فشلت الـ 59 توماهوك في مهمتها في سورية .. فشلت أم القنابل في كوريا الشمالية .. الفشل بالمرصاد للحمقى ..
الفاتيكان يعتمد سفارة لفلسطين .. وتصاعد مخاوف إسرائيل من جبهة عالمية مناهضة لها كناتج مؤتمر باريس ..
الإمام موسي الصدر: الأخطر من ولادة دولة إسرائيل هو استقرارها ودخولها في جغرافية وتاريخ منطقتنا ..

فايز إنعيم

 

إضافة منذ 7 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy