عسل البطاطس !!!خطر

0
0
عسل البطاطس

مر قرن، أو يزيد،. على انتاج «الحلوي» بأشكالها المعاصرة، وذهبت الأيام سراعا، والأحداث جساما، فانقسمت الحلوى إلى شطرين مستقلين كبيرين، وأنشطرت على نفسها، إلى حلويات شرقية وأخرى غربية!.
وتزعمت «الهريسة» الشطر الشرقي، فانطوت تحت لوائها البسبوسة والبسيمة، واللديدة، و من أخواتها الشكلمة، وخد الجميل، وحلاوتهم، وكيداهم وصوابع زينب وبلح الشام!

أما القسم الغربى فاستحوذ على «التورتة» بأنواعها المثلجة، وبالمكسرات، والأناناس، والمانجو، وظهرت التورتة بطبقات متعددة، ترتفع حسب الطلب والمقام! وأيضا اشتمل الجناح الغربى على الكعك والغريبة والبيتى فور!

وبعد تمعن، وتدقيق فى أحوال الحلويات وبخاصة الشرقية منها، رأيت كارها بعض الملاحظات القوية، فأبقتنى فى الحيرة أياما، ونصحت نفسى بالصبر، ذلك أننى لاحظت أن «التحلية» الرئيسية فى الحلويات تعتمد على مايطلق عليه «عسل البطاطس» وهو اسم غامض لمادة مبهمة، لا ثمن لها، حلاوتها مرتفعة، وأظنها على نحو من اليقين وشيء من الجزم، أنها قد تكون من نفايات العالم المتقدم، يطرحها زهيدة الثمن للغاية، للتخلص منها بعيدا عن بلاده فى شكل أسماه عسل البطاطس، أو قد تكون مادة بترولية مخلقة للتحلية، وليست نباتية غذائية، لذلك فإن هذه المادة تربك المعدة والأمعاء والقولون إلى درجة الالتهاب الحاد، كما أنها تجهد البنكرياس لأنها ليست نباتية المصدر، وقد تفسر ازدياد مرض السكر فى مصر، ومضاعفاته عصية العلاج وبعد استقراء دقيق، لاحظت أن هذه المادة «المحلية» تؤثر على أجهزة الإنجاب فى الذين يأكلونها بشكل متواتر! وتفسر حالات العقم التى تزداد يوما بعد يوم فى مجتمعنا!

كما أنه من الملاحظ تجاريا، انتشار محلات الحلويات، وتكاثرها المستمر، وتوسعاتها، وشيوع أكلها، وعائداتها المربحة!

لكل ما سبق، فالمطلوب ملاحقة عناصر انتاج هذه الحلويات، والتثبت من أنها نباتية الصنع، أو حيوانية يجوز أكلها وأنها خالية من أى شبهة تضر الآكلين.. وأتعشم أن ننتبه ونتثبت من صحة ما نأكله!

د. محمود أبو النصر جاد الله ــ مستشفى دسوق

 

إضافة منذ 7 عام
غير محدد

المصدر

بوابة الاهرام

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy